قال عبد الغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفقيه ابن دقيق العيد، أحد الأئمة المجددين فى عصره باتفاق الجميع، لأنه جمع بين صفتين وهى سعة العلم والدراية الملمة بكل تفاصيل القضاء حيث أنه كان قاضيا فى عهده.
وأضاف هندى، فى لقائه على فضائية صدى البلد ببرنامج "المجددون"، أن هذا الفقيه كان زاهدا فى المنصب ولم يتملق حاكما أبدا وعزل نفسه من القضاء مقدما استقالته منه رغم أنه كان قاضى قضاة عصره ويأتى إليه الناس من كل البلاد.
وأشار إلى أن دقيق ابن العيد، لم يكن يقضى بالنص فقط بل كان يقرأ النصوص ويستنبط منها الاحكام الجديدة والقواعد المستحدثة
وكان يدعى محمد بن عبد الله بن وهب، إلا أن اللقب الذي غلب عليه هو ابن دقيق العيد، وهو لقب جده الأعلى الذي كان ذا صيت بعيد، ومكانة مرموقة بين أهل الصعيد، وقد لقب كذلك لأن هذا الجد كان يضع على رأسه يوم العيد طيلسانًا أبيضًا شديد البياض، فشبهه العامة من أبناء الصعيد لبياضه الشديد هذا "بدقيق العيد".
نشأ ابن دقيق العيد في مدينة قوص التي كانت تشتهر في ذلك الوقت بمدارسها العديدة ونهضتها الثقافية الواسعة، تحت رعاية والده مجد الدين القشيري الذي تخرج على يديه الآلاف من أبناء الصعيد.