- قمة العشرين تأتي في ظروف سياسية عالمية صعبة
- شرم الشيخ استضافت قمة 2007
- وضع 42 مليون يورو لتأمين القمة
- ماكرون ترامب أبرز المشاركين الجدد في القمة
- حرس أردوغان يثير أزمة
تتزين مدينة هامبورج الألمانية لاستقبال قمة العشرين المنتظرة في 7 و8 يوليو المقبل، وهي القمة التي ستجذب الأنظار من جميع أنحاء العالم، لاسيما مع التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بقطع العديد من البلدان لعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، إضافة إلى احتمال إجراء أول لقاء بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
ما هي قمة العشرين؟
مجموعة العشرين، هو منتدى اقتصادي على مستوى قادة الدول والمؤسسات المالية العالمية الكبرى، تأسس عام 1999، على هامش قمة مجموعة الثمانية، عقب الأزمة المالية العالمية التي وقعت في التسعينات، ويمثل أكبر 20 دولة، من حيث الموازنة والإنتاج.
ووفقا لإحصائيات الناتج العالمي، فإن هؤلاء الـ 20 دولة يمثلون ثلثي التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، و90% من الناتج العالمي الإجمالي.
ويعقد هذا المنتدى سنويا وفي دول مختلفة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء أيضا.
ويهدف هذا المنتدى إلى تعزيز التضافر العالمي، والتنسيق الاقتصادي وزيادة الثقل الاقتصادي وترسيخ مبدأ الحوار.
كما يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى اعتبار "الاتحاد الأوروبي" كعضو من ضمن أعضائه العشرين.
وبداية من عام 2008، تم توسيع مؤتمرات قمة العشرين، لتضم اجتماعات للحكومات وكذلك وزراء المالية.
مصر استضافت قمة الـ20 في 2007
وعلى الرغم من عدم كون مصر عضو في مجموعة العشرين، إلا أن مدينة شرم الشيخ استضافت القمة التي عقدت عام 2007.
ولا تضم مجموعة العشرين من العالم العربي والإسلامي، سوى السعودية وتركيا.
المشاركون في قمة يوليو المقبلة
على رأس المشاركين هذا العام، ولأول مرة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بالإضافة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعاهل السعودي، الملك سلمان، بالإضافة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الصيني، تشي جين بينج.
كما سيشارك في القمة لأول مرة، الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، كما ستشارك أيضا المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
استعدادات أمنية ضخمة
وتناولت العديد من التقارير الألمانية أن قوات الأمن الألمانية ترفع حالة التأهب إلى أعلى درجة وفرض إجراءات أمنية مشددة لتأمين قمة العشرين وقيادات الدول.
ووفقا لهذه التقارير فإن عمليات التأمين سوف تكلف السلطات الفيدرالية الألمانية 32 مليون يورو.
وتأتي هذه القمة في مناخ أمني صعب في أوروبا، مع العديد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، الأمر الذي يثير مخاوف لدى المسئولين الأوروبيين من أن تنظيمات إرهابية من الممكن أن تستغل هذه القمة من أجل شن هجمات إرهابية.
"إرهاب الإنترنت" على رأس جدول أعمال القمة
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، الإثنين، إن قضية "مكافحة الإرهاب في الفضاء السيبراني" ستكون في صدارة جدول أعمال قمة مجموعة العشرين بألمانيا.
وأوضح تيرنبول للصحفيين، في ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية: "لقد أصبحت مشكلة كبرى بالنسبة إلى وكالات إنفاذ القانون والأمن لدينا، ليس هنا في أستراليا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم".
وأضاف تيرنبول: "إنها إحدى المشاكل التي تتطلّب عملًا دوليًا متضافرًا"، مشيرًا إلى أن الفضاء السيبراني لا يمكن أن يكون "فضاء غير خاضع للرقابة".
وشدد رئيس الوزراء على أنه "يتوجب أن يسود القانون والأمن على شبكة الإنترنت، كما هو الحال في أي مكان آخر، هذا تحدٍّ كبير للقادة بمجموعة العشرين، وأنا أتطلّع إلى مناقشة هذه القضية بقوة من أجل حماية مواطنينا ومواطني كل الدول الأخرى".
كما أنه من المقرر أن تناقش القمة الكثير من الأزمات القضايا الملحة وعلى رأسها الاختلافات بين الإدارة الأمريكية الحالية والاتحاد الأوروبي حول القضايا الاقتصادية والتجارية، وقضايا العولمة والمناخ والتبادل التجاري.
عدم تأكيد اجتماع بين بوتين وترامب
ومن جانبه، أعلن القصر الرئاسي الروسي، الكرملين، اليوم الإثنين، أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء محدد بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل، ولم تجر أي ترتيبات لذلك.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعقد الزعيمان أول اجتماع لهما عندما يحضران قمة مجموعة العشرين في ألمانيا في شهر يوليو المقبل.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، "إن بوتن وترامب على أي حال سيحضران الحدث نفسه في المدينة نفسها وفي الوقت نفسه. وعلى أي حال ستكون هناك إمكانية لعقد هذا الاجتماع".
وأضاف "فلننتظر قمة العشرين. لكنني أكرر مجدا: للأسف حتى الآن لم تجر أي ترتيبات فيما يتعلق بذلك الاجتماع".
تدابير خاصة بشأن "حرس أردوغان"
أفادت صحيفة ألمانية، استنادًا إلى تقرير لـ"المكتب الاتحادي لحماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية)، أن هناك مخاوف من احتمال تحول قمة مجموعة العشرين "جي20" إلى ساحة للمواجهات بين أنصار الرئيس التركي ومناهضيه.
وذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر أمس الأحد، استنادًا إلى تقرير موجود لديها من المكتب الاتحادي لحماية الدستور بشأن القمة إن زيارة أردوغان إلى هامبورغ سوف تؤدي إلى "تعبئة الاحتجاجات" التي لا يتعاون خلالها متطرفون يساريون منحدرون من ألمانيا فقط، ولكن أيضًا "متطرفين يساريين أتراك، خاصة جماعات كردية، لاسيما حزب العمال الكردستاني".
وأضافت الصحيفة أن حضور مسؤولين من الحكومة التركية سوف يعمل أيضًا على تعبئة الطيف التركي القومي القريب من الحكومة. وقال مسؤول من المكتب الاتحادي لحماية الدستور للصحيفة: "يمكن أن يهاجم أكراد أتراكًا قوميين والعكس".
وكان هانز-جورج ماسن رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور قال في الربيع إن النزاعات في تركيا لديها تأثيرات أيضًا على الوضع الأمني في ألمانيا، لافتًا إلى نشأة خطر تصعيد "مواجهات بالوكالة" بين أتباع حزب العمال الكردستاني المحظور وأتراك قوميين.