الإعلام الأمريكي عن لقاء الطائفة الانجيلية للقيادات المصرية: السيسي الأكثر تعاطفا مع الأقباط.. وحليف «واشنطن» في مكافحة الإرهاب.. والدولة زاوية الاعتدال والاستقرار بالمنطقة

واشنطن بوست:
لقاء الطائفة الإنجيلية بالقيادات المصرية امتداد للتحول في السياسة الخارجية لترامب
السيسي أكثر الرؤساء تعاطفا مع الأقباط
الرئيس المصري حليف أمريكا في محاربة الإرهاب
سي بي إن نيوز:
مصر حجر زاوية الاعتدال والاستقرار في الشرق الأوسط
لا يزال الإعلام الأمريكي مهتما بزيارة وفد من قيادات الإنجيليين الأمريكيين إلى مصر، وأبرزت تقارير القاهرة باعتبارها حجر الاستقرار وزاوية الاعتدال في المنطقة، وأثنت على جهودها شعبا وقيادة في هذا السياق.
وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمستشارين الإنجيليين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقاهرة.
ونقلت ما قاله المشاركون في اللقاء من المجلس الاستشاري الإنجيلي الأمريكي من حيث أنه امتداد للتحول الذي شهدته واشنطن في السياسة الخارجية في عهد ترامب، الذي استضاف السيسي وأثنى عليه في أول زيارة للرئيس السيسي إلى البيت الأبيض، ليكون أول رئيس مصري في ثماني سنوات تتم دعوته للبيت الأبيض.
وقال جوني مور، وهو قس من كاليفورنيا، والمتحدث باسم مجلس ترامب إن الاجتماع استمر لمدة ثلاث ساعات وتطرق إلى كل القضايا مثل الإرهاب والتعليم وحقوق الانسان.
وأضاف مور أن الرئيس السيسي أعرب عن تعازيه للشعب الأمريكي في ضحايا هجوم مانهاتن، وتطرق لوضع الأقباط في مصر بأنه تعهد بحماية الكنائس، وقال: "عندما دمر الإرهابيون الكنائس، أعادت حكومته بناءها، وأكد السيسي: "هذا التدمير لن يحدث مرة أخرى "، وردا على سؤال حول ما إذا كان اللقاء تناول قضية حقوق الانسان، قال مور إنهم فعلوا ذلك، و "راضون جدا عن جواب السيسي، الذي قال: "لدينا الكثير والكثير من التحديات، يرجى مساعدتنا في مواجهتها".
وقالت الصحيفة إن الرئيس السيسي يعد أكثر الرؤساء تعاطفا مع الأقباط، حيث أنه أول رئيس يحضر قداس عيد الميلاد، وذلك في عام 2015، وقد أمر الحكومة بالمساعدة في إعادة المسيحيين الذين فروا من سيناء خوفا من تنظيم "داعش".
ولفتت الى أن السيسي ينظر إليه باعتباره حليفا لواشنطن في مكافحة الإرهاب، وقد أشاد ترامب به عدة مرات، وقال خلال زيارة السيسي لواشنطن إنه "قام بعمل رائع فى وضع صعب للغاية".
قناة "سي بي إن نيوز" الأمريكية سلطت الضوء أيضا على هذا اللقاء، وأشارت إلى أن الوفد امتدح الاجتماع بالقادة المصريين، وأثنوا على البلاد باعتبارها "حجر زاوية الاستقرار والاعتدال" في الشرق الأوسط.
وذكر تقرير القناة أن السيسي بدأ الاجتماع في التعبير عن تعازيه للوفد على ضحايا الهجوم الإرهابي يوم الثلاثاء في مدينة نيويورك، وقال السيسي أن بلاده مهتمة بتعزيز التواصل والتفاهم مع المجتمع الأمريكي للتصدي بشكل أفضل للتحديات التي تواجه البلدين.
وأكد "السيسي"، انفتاح مصر وتسامحها مع كل الأديان، وأشار إلى تصميم بلده على التمسك بمبادئ المواطنة والمساواة وعدم التميير بين جميع مواطنيها.
وفي المقابل أعرب قادة الوفد الأمريكي عن تقديرهم لقادة مصر ومواطنيها، واشادوا بالبلاد باعتبارها حجز الزاوية في استقرار الشرق الأوسط واعتداله، كما أعربوا عن تضامنهم مع مصر في مواجهة الإرهاب، وناقشوا سبل مكافحته، بما في ذلك اعتماد المجتمع الدولي استراتيجية متعددة الجوانب.
وقال المؤلف والمستشرق جويل روزنبرغ لموقع "سي بي إن نيوز" أن الاجتماع كان غير مسبوق "كان هذا اجتماعا تاريخيا وأعتقد أنه يخلق علاقة تاريخية بين زعيم عربي مسلم والحركة المسيحية الانجيلية".
وأضاف روزنبرج "لم أستطع أن أكون متواضعا ومتحمسا أكثر مما حدث".