EN 
علقت صحيفة برافدا الروسية، الأربعاء، على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، الاثنين الماضي، وقالت إن موسكو تسعي لتعزيز التحالف الاستراتيجي مع القاهرة من خلال اللقاء الذي جمع بوتين بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت الصحيفة أن ربما ما شهده الشرق الأوسط مؤخرا صدفة أن اليوم التالي لإعلان روسيا النصر على الإرهابيين في سوريا، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن هذين الحدثين عززا بشكل كبير دور موسكو في الشرق الأوسط، حي بات العالم العربي يتطلع إلى روسيا.
واستعرضت الصحيفة سريعا تاريخ العلاقات المصرية الروسية حيث قالت إنه خلال فترة الحرب الباردة، كانت مصر شريكا للاتحاد السوفييتي حيث دعم الكرملين الجمهورية الشابة في معارضتها لإسرائيل والغرب، إلا أن العلاقة شهدت في سبتمبر 1970، عندما جاء أنور السادات إلى السلطة تغيرا، حيث نأى بنفسه عن موسكو وتقارب مع واشنطن، وذلك على الرغم من توقيع المعاهدة السوفيتية المصرية للصداقة والتعاون في 1971، وأصبحت العلاقات الثنائية باردة منذ منتصف السبعينيات، لدرجة أنه منذ عام 1975 لم يقم الزعماء الروس بزيارة مصر، ولكن بوتين كسر هذا فى عام 2005 وبلقائه بالرئيس السابق حسني مبارك في القاهرة.
وتابعت الصحيفة أنه بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت روسيا إقامة علاقات بناءة معه، ولاقي بوتين في مصر التى زارها مرتين ترحيبا كبيرا، ورحب به السيسي شخصيا في المطار واصطحبه للقصر الرئاسي، فيما حمل سكان بالقاهرة لافتات حملت عبارات: "يسرنا أن نرحب برئيس روسيا الصديق الحقيقي لمصر بلد السلام".
