الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البريئة و الذئاب .. تفاصيل اغتصاب فتاة تحت تهديد السلاح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقارب الساعة تشير إلي السابعة مساءً، انتهت الفتاة من يوم عمل شاق، وخرجت من مقر عملها إلى الشارع وكل ما يشغل بالها هو الوصول إلى منزلها للخلود للنوم بعد يوم عمل شاق لتوفر من خلاله نفقات أسرتها الفقيرة التي تتولى إعانتهم.

أشارت الفتاة بيدها إلى أحد الميكروباصات، قائلة "الساحل يا أسطى"، وصعدت إلي الميكروباص وأغلقت عينيها انتظارًا للوصول إلى شارع قريب من منزلها ومن بعده تسير حتى بيتها، لتخلد للراحة داخل غرفتها الصغيرة، وأثناء تفكيرها في ذلك الأمل الجميل، نزل جميع الركاب في محطاتهم إلا هي وراكبين كانوا يجلسون في الكنبة الأمامية للميكروباص.

بعد دقائق شعرت الفتاة بانقباض قلبها، ولم تكن تعلم أنها أمام «حيوانات متوحشة» تتنكر في زي «بني آدمين»، إذ أن سائق الميكروباص انحرف عن طريقه المعتاد، لتنادي عليه مرارًا لكنه لم يجب، وهنا طلبت النزول وبدأت في الصراخ بصوت عال، قائلة «نزلني هنا يا أسطى.. أنت رايح فين»، وكررتها 3 مرات، حتى بدأت تشعر بالرعب وتوقفت عقارب ساعتها عند الساعة الثامنة والنصف ولم تتحرك كأنها تعلم مصير صاحبتها.

فجأة وجدت الفتاة، الراكبين يحيطان بها ويقومون بكتمان نفسها، وتهديدها بذبحها باستخدام الأسلحة الحادة "المطاوى"، إذا حاولت الصراخ، فدق قلبها كثيرًا وبدأ عقلها في تصوير ما سيحدث لها، وتسرب الرعب والهلع إليها، وشعرت ببرودة شديدة في أطرافها فلم تعد قادرة علي الصراخ أو الحركة، ليتوقف سائق الميكروباص في إحدي المناطق النائية، ويأخذها هو والراكبين ويتناوبون على الاعتداء الجنسي وسط دموعها التي لم تحرك شفقتهم، وصرخاتها «حرام عليكوا أنا بصرف علي أهلي .. حرام عليكوا إللى انتوا بتعملوه».

وعقب فعلهم المتوحش، ألقوها علي قارعة الطريق بشارع الساحل، فلملمت قواها واتجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرًا بالواقعة رغم خشيتها الفضيحة كما يقال في المناطق الشعبية، وعلى الفور بدأ رجال المباحث بإجراء بحثهم من خلال المواصفات الجسدية التي أدلت بها عن المتهمين وقاموا بعمل كمائن لهم حتى سقطوا في يد رجال الشرطة، والذين بدورهم أحالوهم للنيابة العامة التي قررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.