الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة البيئة: جائحة كورونا أثبتت للإنسان أن الطبيعة ليست في حاجة له بل هو من يحتاج إليها.. وفتح باب التشاور حول اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات قريبًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الدكتورة ياسمين فؤاد:
  • مصر سبّاقة للدعوة لمفهوم التعافي الأخضر
  • نعمل على تحول الاقتصاد المصرى إلى الاقتصاد الأخضر
  • سيتم خلال الفترة القادمة فتح باب التشاور حول اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن اختيار يوم 27 من يناير من كل عام، للاحتفال بيوم البيئة الوطنى، يأتى تخليدا لليوم الذى صدر فيه أول قانون لحماية البيئة فى مصر وهو القانون رقم 4 لسنة 1994، الذى تكمن أهميته فى وضع الأسس والضوابط وآليات التى تمكن الجميع من الحفاظ على البيئة، وخاصة المادة 5 من القانون والتى تنص على دمج البعد البيئى فى القطاعات التنموية بالدولة.

وأوضحت "فؤاد" أن وزارة البيئة كانت حريصة على أن يكون لمصر يوما وطنيا للبيئة يتم الاحتفال به كل عام لزيادة الوعى البيئى لدى الأفراد وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات صديقة للبيئة تهدف لصون الموارد الطبيعية، معربة عن امتنانها لموافقة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، على اعتماد يوم 27 من يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى فى مصر اعتبارا من عام 2020، فى ظل تزايد الاهتمام على المستوى الرسمى والوطنى فى مصر بقضايا البيئة، وتأكيدا لدور المجتمع المدنى فى إبراز جهوده فى المحافظة على البيئة وتنميتها. 

جاء ذلك خلال حوارها بالصالون الثقافى عبر تقنية الزووم من خلال الصفحة الرسمية لوزارة البيئة على فيس بوك ، بمشاركة الدكتور حسين أباظة مستشار الوزيرة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة.

وأكدت وزيرة البيئة أن الاحتفال يمثل شراكة حقيقية بين وزارة البيئة والمجتمع المدني ممثلا في المكتب العربي للشباب والبيئة الذي كان سباقا في الاحتفال بهذا اليوم لسنوات عديدة، مؤكدة على الدور الحيوى  لمنظمات المجتمع المدنى فى حل المشكلات البيئية من خلال التواصل مع المجتمع المحلى والعمل على تغيير وتعديل الفكر والسلوك ليكون إيجابى تجاه التعامل مع البيئة.

وضربت الدكتورة ياسمين فؤاد مثالًا على ذلك، بفكرة الدراجات التشاركية بجامعة الفيوم الذى تم تنفيذه بالتعاون مع شركاء التنمية وبدعم من برنامج المنح الصغيرة وعدد من الجمعيات الأهلية بمحافظة الفيوم والذى ساهم فى تقبل الفتيات لفكرة ركوب الدراجات.

وأكدت وزيرة البيئة أن يوم البيئة الوطنى لعام 2021 الذى تطلق وزارة البيئة فعالياته للمرة الثانية يأتى تحت شعار"التعافى الأخضر..الطريق لما بعد كوفيد 19" لربطه بالمستجدات الدولية ولغة العالم الآن بعد أزمة جائحة كورونا، والتى أثبتت للإنسان أن الطبيعة ليست في حاجة له بل الإنسان هو من يحتاج إليها.

وتابعت فؤاد خلال حوارها أن مصر كانت سباقه للدعوة لمفهوم التعافي الأخضر عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر التنوع البيولوجى 2018 المبادرة المصرية  للربط بين الاتفاقيات الثالثة الخاصة بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجى وهى رسالة للعالم للرجوع مرة اخرى للطبيعة .

وأكدت وزيرة البيئة أهمية الخطوات التي اتخذتها الدولة خلال عام 2020 وهى موافقة مجلس الوزراء على إصدار معايير الاستدامة البيئية التى شهدت جلسات تشاورية عديدة بين الوزارات المختلفة، وتهدف إلى دمج البعد البيئى فى كل القطاعات التنموية بهدف الوصول لمنظومة تخطيط متكاملة تخدم التوجه نحو التحول بالاقتصاد المصرى إلى الاقتصاد الأخضر، وإصدار وزارة المالية للسندات الخضراء وتخصيص اولى حزم هذه السندات لمشروعات النقل والإسكان ، وتغير نوع السياحة لما بعد كوفيد-19 وضع مفهوم جديد للسياحة البيئية من خلال تطوير المحميات الطبيعية ودمج المجتمع المحلى من خلال إطلاق حملة ايكو ايجيبت.

وأشادت الوزيرة بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصرى خلال 3 سنوات وهو ما يؤكد سعى الدولة لتطبيق مفهوم التعافى الاخضر على أوسع نطاق ، مشيرة الى قيام وزارة البيئة إلى إطلاق مشروع وحدات "البيوجاز" منذ عام مضى بالقرى المصرية والمتمثل في الاستفادة من المخلفات الزراعية ومخلفات الحيوانات بغرض توفير مصدر مستدام للطاقة، ونعمل على نشر تلك التكنولوجيا في قرى أخرى على مستوى الجمهورية، وكل هذه المشروعات تحتاج الى قانون ومناخ داعم للتنفيذ على أرض الواقع .

وحول أهمية دور الشباب فى العمل البيئى أكدت فؤاد أن للشباب دور فعال للتغير إلى الأفضل وانه بدون شباب واعى ومدرك ومتحمس لن نسطيع التغير، مشيرة إلى أن هناك العديد من المشروعات التى تم  تنفيذها تمت بمشاركة الشباب مثل شركة البيوجاز ومشروع الدراجات التشركية والترويج للمحميات الطبيعية والمشاركة فى حملات التشجير الذى تم تنفيذها على مستوى الجمهورية خلال 2020 ضمن مبادرة اتحضر للأخضر، وايضا حملة "very nile" والتى تمت بمشاركة الشباب لتنظيف نهر النيل وقيام هؤلاء الشباب خلال جائحة كورونا بتشجيع الصيادين لجمع المخلفات من النيل وفتح مصدر دخل لهم.

وأشارت "فؤاد" إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة فتح باب التشاور حول اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات داعية كافة منظمات المجتمع المدنى بالمشاركة متوجهة بالشكر لكافة القطاعات والهيئات والمنظمات والشباب والمرأة لدورهم فى دعم العمل البيئى بمصر متمنية تقديم المزيد فكلنا شركاء ومسؤلون فى الحفاظ على الموارد الطبيعية.

من جانبه أكد الدكتور حسين أباظة أنه لم يكن هناك قناعة بتفهم الجهات المجتمعية من قطاع خاص وغيره بأهمية دمج البعد البيئي بما يعود بالفائدة على النشاط الانتاجي وعلى المواطن وتأثير ذلك على حياته اليومية من الصحة والتعليم وخلق فرص عمل وتحسين جودة الحياة ومستوي معيشة لائق للمواطنين مما وصلنا إلى الاهتمام الكبير بالبيئة اليوم.

وأضاف أباظة أنه خلال المرحلة الماضية أخذت سياسات الدولة من خلال وزارة البيئة بالتعاون مع كافة القطاعات فى النظر إلى البيئة على أنها فرصة وليست عائق، حيث تسعى الحكومة والمجتمع المدني للاستثمار فى البيئة بما يعظم الفائدة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. مؤكدا على ان العالم أيقن  أنه بعد أزمة كوفيد ١٩ لا يمكن الاستمرار فى مسار التنمية دون التحول للاقتصاد الأخضر.

 توجه الدكتور عماد عدلى بالشكر لوزيرة البيئة على جعل الاحتفال باليوم البيئة الوطني احتفالا رسميا، مشيرا إلى أن اختيار شعار يوم البيئة  الوطنى لهذا العام يعكس مفهوم الاستهلاك والإنتاج المستدام.

وأشار إلى أهمية صدور قانون المخلفات والذي تم إصداره بعد عقد لقاءات وحلقات تشاورية واجتماعات عدة وهو نتاج لحوار وطنى شارك فيه جميع الأطراف، حيث تم إصدار القانون بما يتناسب مع سلوكياتنا وثقافتنا وتراثنا، مضيفا إلى أنه كان يتم النظر لوزير البيئة على أنه وزير للرفاهية ولكنه وزير الحياة، مؤكدا على أنه يلزم لوجود اقتصاد قوي وصحة جيدة بيئة نظيفة وحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأكد على أن توفيق الأوضاع البيئية مطلوب مننا جميعا ولولا القانون كان استنزاف الموارد أكبر والتلوث ومشاكل الصحة أكثر، مشيرا إلى ضرورة تحسين سلوكنا الإيجابي نحو البيئة إلى جانب إنفاذ القانون، كما وجه الشكر أيضا لوزيرة البيئة على تبني مبادرة مشروع الدراجات التشاركية مشيرا إلى نجاح المشروع بمحافظة الفيوم وجامعة الفيوم باعتبارهم شركاء فى نجاح المبادرة.