قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دب الكوالا يعانق الأشجار للتغلب على درجات الحرارة


تعانق دببة الكوالا جذوع أشجار الكينا وأفرعها الضخمة المتدلية اثناء الطقس الحار كأسلوب مبتكر لتبريد أجسادها، وفقا لفريق بحث برئاسة علماء الحيوان بجامعة ملبورن.
والجرابيات الصغيرة التي تعيش على الساحل الشرقي لأستراليا، مثلها مثل الثدييات التي يغطي جسدها فرو، لديها مشكلة مع الحرارة. ولكونها لا تمتلك غددا عرقية، فإنها يمكن أن تلهث أو تلعق فرائها لخفض درجة حرارة جسمها عن طريق التبخر، لكن هذا يسبب فقدانها للكثير من الماء الثمين في جسدها.
ولكونها ايضا من قاطني الأشجار، فإنها لا تبحث عن ملجأ في الجحور. وسعى فريق بحث بقيادة ناتالي بريسكو، وهي طالبة دراسات عليا في مجال علم الحيوان في جامعة ملبورن، لمعرفة ما إذا كان لدى الحيوانات طرق أخرى للتغلب على الحرارة.
تم التقاط صور لــ 37 دبا من دبب الكوالا المعلق بها أجهزة لاسلكية والتي تعيش في جنوب شرق استراليا وذلك باستخدام كاميرا تصوير حراري، كما تم التقاط صور لخمسة أشجار من كل أربعة أنواع منتشرة في المنطقة - ثلاثة منها من نوع اشجار الكينا وواحدة من نوع الأكاسيا - في موقع الدراسة.
وأظهرت البيانات الخاصة بهم أن درجة حرارة جذوع شجرة الكينا كانت أقل بخمسة درجات من متوسط درجة حرارة الهواء البالغة 4ر36 درجة مئوية في الأيام التي التقطت فيها الصور- بل وأحيانا ما تكون منخفضة بما يقرب من 8 درجات.
وفي الطقس الحار، عادة ما تسعى دببة الكوالا للوصول إلى الأفرع والجذوع السفلية للشجرة الأكثر برودة متمددة عليها ومحققة استفادة قصوى من اتصال جسدها بها.
ومن الجدير بالملاحظة أن هذه الحيوانات زادت أيضا بشكل كبير من "وجودها في شجرة الأكاسيا، شجرة لا يأكلون منها ولكنها تتميز بأن سطحها أبرد سطح في أنواع الأشجار التي تمت دراستها.
وحسب الباحثون فإن فقدان توصيل الحرارة إلى جذع شجرة بارد يمكن أن يشكل 68 في المئة من فقدان الحرارة التي تحتاجها الكوالا للحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة، وبالتالي الحد بشكل كبير من الحاجة لتبخر المياه.
وتسلط نتائج ابحاثهم التي نشرت في دورية الجمعية الملكية البريطانية "بيولوجي ليترز" الضوء على ما قالوا انه أهمية لم تكتشف من قبل لجذوع الأشجار بصفتها "مصارف حرارة" فوق الأرض للحيوانات التي تسكن الأشجار والحيوانات الشبيهة بها، بما في ذلك القرود والنمور والطيور واللافقاريات.
وفي مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، قال فريق البحث إن فهم كيفية تنظيم الكائنات لعملية تعرضها للحرارة "أمر بالغ الأهمية إذا أردنا التنبؤ بأدائها في ظل تغير المناخ في المستقبل وحماية مواطن المعيشة التي توفر بيئة مناسبة للحيوانات النادرة.