قرية فارس بأسوان تغرق في المياه الجوفية

اجتاحت المياه الجوفية قرية فارس التابعة لمركز ومدينة كوم أمبو والواقعة غرب النيل مما يعرض الأراضي الزراعية والمساكن للغرق، حيث تشتهر القرية بأجود أنواع المانجو علي مستوى الجمهورية.
وأشار محمود مرسي -من أهالي القرية- إلي أن مشكلة المياه الجوفية ظهرت منذ سنوات وكنا نقوم بمواجهتها بالجهود الذاتية ولكن أصبحت الآن تحتاج إلي إمكانيات مالية وميزانية ضخمة ومن هذا المنطلق فلابد من تدخل الجهات المعنية، خاصة وزارة الري، موضحاً أن هذه المياه الجوفية تسببت في حدوث خسائر فادحة في الزراعات والتي تتجاوز الـ 1000 فدان من زراعات المانجو والدوم والتمر، والمانجو.
فيما يؤكد عبدالله محمد علي أن هناك 3 مدارس معرضة للانهيار بجانب أن المحولات الكهربائية بالقرية مهددة هي الأخري خاصة أنها في منسوب منخفض ومن السهل وصول المياه لها، ويوضح أن هناك برج محمول مهدّد هو الأخر وكذلك مدافن المسلمين وهو ما يمثل ضرراً معنوياً علي الأهالي ويطالب بضرورة وضع حلول عاجلة والبدء في إنشاء الصرف الزراعي والصحي للزراعات المضارة والمساكن وتعويض المضارين عن تلف زراعاتهم .
وعن أسباب ظهور المياه فيقول محمود حسنين من أهالي القرية أنها غير معروفة حتى الآن حيث فشلت جميع الجهات المعنية فى تحديدها ، ولكن أهالي القرية حملوا وزارات الري والزراعة وهيئة الصرف الصحى المسئولية عن تلف المحاصيل والاراضى مطالبين بصرف التعويضات عما لحق بهم من أضرار ناتجة عن تسرب المياه مع المطالبة بإنشاء صرف صحى للقرية وعمل صرف مغطى للزراعة .
بينما أرجع عبد الستار محمد ظهور المياه إلى أعمال الكشف عن البترول فى صحراء القرية واستخدام الشركات للمتفجرات فى أعماق الأرض مما أدى الي تسرب المياه من باطن الأرض الي القرية ، بالإضافة الي وجود محطتين مياه شرب ، فى حين لا يوجد لهما صرف صحى، مما أدى الي تسرب المياه للزراعات والمنازل التى آلت للسقوط ووصلت إلي أكثر من 100 منزل مما أدى الي هجرها من قبل ساكنيها بعد أن غمرتها المياه والتى وصل منسوبها الي متر.
من جانبه أشار المهندس صابر سند رئيس مدينة كوم أمبو إلي أن المشكلة موجودة بالفعل وهناك جهود من وزارة الري وهيئة الصرف والمحافظة لحلها، لكن المشكلة فى عدم توفير الاعتمادات المالية.