"استرتش" برهامي يثير الجدل.. "الفتوى بالأزهر": ارتداؤه جائز.. وإدريس: زينة مُستترة مُحرمة.. والبحوث: مكروه

الفتوى بالأزهر: ارتداء المرأة "الاسترش" أمام أولادها "جائز".. والملابس المحتشمة أمام محارمها "مُستحب"
أمين عام البحوث الإسلامية: ارتداء المرأة "الاسترتش" أمام محارمها مكروه ويؤدي إلى ارتكاب الفواحش
إدريس: "الاسترتش" زينة مُستترة.. ويحرم على المرأة ارتداؤه أمام "محارمها"
أستاذ بالأزهر: إظهار جسد المرأة أمام محارمها عدا ما بين "السرة والركبة" جائز شرعًا
أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأنه لا يجوز أن ترتدى المرأة "الترنج" الضيق الذى يشبه "الاسترتش" أمام أخواتها وأولادها وأبيها... فاستطلع "صدى البلد"، آراء علماء الأزهر للتأكد من صحة الفتوى دينيًا...
من جانبه، أكد الدكتور عيد يوسف أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، أنه يجوز ارتداء المرأة الملابس الضيقة مثل "الاسترتش" أمام أولادها وأخوتها وأبيها.
وأوضح يوسف لـ"صدى البلد"، أنه لا يجوز للمرأة إظهار ما فوق الركبة أمام أولادها وأخوتها وأبيها، لافتاً إلى أنه يستحب في زماننا هذا ارتداء المرأة الملابس المحتشمة أمام محارمها.
بدوره، قال الشيخ محمد زكي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن ارتداء المرأة الملابس الضيقة مثل "الاسترتش" أمام أولادها وأخواتها وأبيها مكروه ويؤدي إلى "حرام" أي ارتكاب الفواحش.
وأضاف الشيخ زكي، أنه لا يليق بالمرأة أن تردي الملابس الضيقة أمام أولادها ومحارمها، لأن الأمهات قدوة أمام أبنائهن فيجب عليهن الاحتشام.
واستشهد بقوله تعالى:- "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
وأشار إلى أن هذه الآية توضح أن "الجدات" يجوز لهن ارتداء الملابس الخفيفة أمام أحفادهن بشرط عدم التزين، فلا يليق المرأة أن تردى "الاسترتش" أمام أولادها لأنه يصف عورتها ويبرزها ويحدد ملامحها.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إنه يحرم على المرأة ارتداء "الاسترتش" والملابس الضيقة أمام أولادها وأخوتها وأبيها، لافتة إلى أن يجوز للمرأة ارتداء "الاسترتش" أمام زوجها فقط.
بيّن إدريس، أن ارتداء المرأة "الاسترتش" حرام شرعًا لأنه يجسم العورة، وظهور العورة مجسمة لايحل إبداؤه أمام المحارم والأجانب.
بدورها، أكدت إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه يجوز للمرأة إظهار جسدها أمام محارمها إلا العورة المغلظة، فلا يجوز إظهارها وهذا القول حكاه المسعودي في "الإبانة" وعلل بذلك "لأنهم لا يجوز لهؤلاء المحارم الزواج منها بأي شكل من الأشكال فجائز لهم النظر إلإ ما بين السرة إلى الركبة فلا يجوز لهم النظر إليه".
ونوهت شاهين، أن المحارم يتضمن الآباء، والأبناء، والأخوة، كما ورد فى قوله تعالى: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
تابعت: "إن كل من ورد ذكرهم من المحارم في الآية الكريمة، يجوز للمرأة أن تظهر زينتها أمامهم بلا حرج".