سلماوي: غير مقبول انفراد أغلبية زائلة بوضع الدستور

أكدت حركة الدستور الثقافى أن الفترة الحالية تصاعدت خلالها أصوات مناهضة لحريات الإبداع والتعبير بما يهدد الثورة والقيمة الحضارية التى تحفظ لمصر مكانتها وحضورها على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية وبما يتناقض مع أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.
وقال الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب إنه من غير المقبول أن ينفرد تيار معين أو أغلبية ربما تكون زائلة فى زمن ما بوضع الدستور ، لافتا إلى أن الوضع السياسى فى مصر مختل منذ البداية ، بدءا من إجراء عملية الانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور ،لافتا إلى أن الجميع سيدفع ثمن كتابة الدستور بالطريقة التى يطالبون بها وأنه بهذه الطريقة سيكون وسيلة للاظطراب وليس الاستقرار.
وأضاف سلماوى - فى سياق كلمته خلال فعاليات المؤتمر الذى نظمه منتدى إشراقة بمشاركة مجموعة من الكيانات والحركات الثقافية المستقلة تحت عنوان "الدستور الثقافى" بحضور مجموعة كبيرة من المثقفين والإعلاميين بمقر المجلس الأعلى للثقافة - أن المؤتمر يأتى تأكيدا على دور المثقف داخل المجتمع وأنه ليس سلبيا ولا هامشيا وإنما هو شريك فى مرحلة بناء الدولة على أسس جديدة لن تحدث إلا بشراكة المثقف.
بدوره ، أكد الروائى الكبير بهاء طاهر أن أى اختيار لأعضاء لجنة وضع الدستور لابد أن يكون ممثل تمثيلا حقيقيا ، وأن يكون الاختيار ليس مقصورا على أى جهة ، وأن يكون الاختيار كذلك معبرا عن الفنانين والأدباء وكافة المبدعين ، وأن يتم الاختيار بشكل ديمقراطى عن طريق الانتخاب.
وأضاف أن الدستور المصرى لابد وأن يعبر عن كافة طوائف الشعب ، مع ضرورة وضع المعايير التى تضمن حريات الابداع والرأى دون وصاية من أحد ، مشددا على أن الدستور الجديد لابد له أن يعبر عن كل المصريين ولا يجب أن تنفرد به جهة أو مؤسسة مهما كان حجمها داخل المجتمع.
وقال الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إنه سعيد بالحماس الذى تعمل به جماعة إشراقة من أجل إنجاز مشروع الدستور الذى يهدف للنهوض بالثقافة المصرية ، مؤكدا ضرورة أن يفتح المجلس أبوابه على الشارع والثقافة غير الرسمية وان يتم بالتالى انفتاح الشارع على المجلس حتى لا تعد هناك قطيعة بين ثقافة المؤسسة وبين المثقفين.