قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قلادة السيدة خديجة زوجة رسول الله عليه والصلاة والسلام لمن أعطتها؟ ولماذا بكى النبي عندما شاهدها؟؟


عندما تزوجت السيدة زينب، الابنة الكبري لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قامت أمها السيدة خديجة بنت خويلد، الزوجة الأولى للرسول (صلى الله عليه وسلم)، بإهدائها القلادة الذهبية التي كان الرسول إهداها إياها يوم عرسها.
كانت السيدة خديجة "رضى الله عنها" كأي أم تقوم بإعداد وتجهيز ابنتها الكبرى لتلحق بعريسها، فقد خطبها في الجاهلية ابن أخت السيدة خديجة هالة بنت خويلد وهو أبو العاص بن الربيع.

اكتمل الزفاف وزفت العروس ابنة الحسب والنسب وخير الأصهار السيدة زينب إلى عريسها الذي فضلته عن غيره، ولم ترتح قريش لهذا النسب بل أخذت تساوم أبا العاص في أن يترك زوجته وتزويجه أفضل بنات قريش ولكنه رفض ذلك بإباء وعزة، ولذلك نال إعجاب وتقدير النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال آنذاك: "زوجت أبا العاص فحدثني وصدقني ووعدني فأوفى لي.. فكان زوجا وفيا".
وعاشت السيدة زينب مع زوجها وهى مسلمة موحدة بالله وبرسوله وهو مازال على دين الشرك والضلال، وشاءت الأقدار أن يكون أبو العاص من جملة أسرى المشركين بموقعة "بدر"، ولكونها زوجة وفية محبة باقية على العهد، حاولت بشتى الطرق مساعدة زوجها وفك أسره، فقد هداها تفكيرها لأن ترسل إلى القادة المسلمين القلادة الذهبية التي أهدتها إياها والدتها السيدة خديجة يوم زفافها والتي كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أهداها لزوجته خديجة يوم عرسها، فما إن شاهد النبي (صلى الله عليه وسلم) هذه القلادة العزيزة عليه لأنها كانت للسيدة خديجة فهى تحمل له ذكريات غالية عليه، حتى بكي وأجهش في البكاء متذكرا السيدة الجليلة زوجته الوفية خديجة بنت خويلد.
لم يستأثر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحده بالقرار، وهو سيد الخلق ورأس الأمة الإسلامية، وهو القائد الأعلى للجيش الإسلامي.. هو صاحب القرار لم يستثن صهره المشرك من قرار فك أسره، وحين تم عرضها على النبي (صلى الله عليه وسلم) ولما رآها رق قلبه، حيث أثارت القلادة في قلبه الشريف ذكرياته، فقال عليه الصلاة والسلام يستحث الصحابة بمنتهى العفة والكبرياء والعزة: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرا وتردوا عليها مالها فافعلوا إن شئتم"، فقالوا: "نعم يا رسول الله"، وتم فك أسره وإرجاع القلادة العزيزة إلى السيدة زينب ابنة النبي (صلى الله عليه وسلم).