الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حادثة الإفك.. وكيف برأ الله السيدة عائشة

صدى البلد

أثناء عودة الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة من غزوة غزاها، تخلفت السيدة عائشة "رضى الله عنها" لمدة قليلة تبحث عن عقدها، ولما عادت القافلة رحلت السيدة عائشة "رضى الله عنها" دون أن يشعر الركب بتخلفها، وظلت وحيدة حتى وجدها صفوان بن المعطل وأوصلها إلى منزلها، إلا أن حاسدات عائشة وأعداء النبى (صلى الله عليه وسلم) اختلقوا الشائعات غير البريئة عن السيدة عائشة و أتهموها رضى الله عنها بالزنى، فتأذى النبى وهجرها وكان دائما يسأل الأقرباء له وللسيدة عائشة عن ما حدث فيقولوا إنهم ما سمعوا عن عائشة "رضى الله عنها" إلا خيرا وإنها من المستحيل أن تفعل ذلك أبدا.
ولكن الشك بدأ يزيد عند النبى (صلى الله عليه وسلم) وأخذ دائما يسأل الله تعالى أن يبرئ السيدة عائشة، فذهب إليها فى بيت أبيها أبى بكر الصديق وقال لها: "يا عائشة: إن كنتِ قد أصبتِ ما يقولون فتوبى إلى الله واستغفريه"، فنظرت السيدة عائشة لأبيها أبى بكر وأمها وقالت لهم: "ألا تجيبان؟"، فقال لها أبو بكر: "والله ما ندرى ما نقول"، فقالت لهم: "والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا، والله يعلم أنى بريئة، والله ما أقول أكثر مما قال أبو يوسف {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}".
وهنا نزل الوحى على النبى وأخبره ببراءة السيدة عائشة من هذه الحادثة الشنيعة، وأنزل الله فى هذا الموقف قرآناً، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَخَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النور، وهنا تبشر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وابتسم و أخبر عائشة "رضى الله عنها" فقالت لها أمها: ألا تشكرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ فقالت لها السيدة عائشة: "بل أشكر الله الذى برأنى وأنزل فى قرآنا يبرؤنى من هذا الذنب العظيم".