الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف العالمية: قوات مصرية باكستانية على الحدود السعودية.. و"إيكونوميست" تنتقد "سيطرة" الحكومة المصرية على المساجد

صدى البلد

-"ذا تايمز" : قوات مصرية باكستانية على الحدود السعودية تحسباً لاجتياح "داعش"
-"إيكونوميست" تنتقد "سيطرة" الحكومة المصرية على المساجد
-دويتش فيله: "مراسلون بلا حدود" الإسبانية تندد بالضغوط الإسرائيلية على الصحفيين
تنوعت اهتمامات الصحف العالمية في ما يخص الشرق الأوسط، فاهتمت صحيفة بريطانية بنشر قوات مصرية باكستانية على الحدود السعودية العراقية تحسبا لاجتياح داعش، بينما انتقدت صحيفة "إيكونوميست" الأمريكية سيطرة الحكومة المصرية على المساجد.
ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن المملكة العربية السعودية نشرت القوات المصرية والباكساتنية على حدودها مع العراق، عقب مخاوف من اجتياح داعش، والذي أعلن ولاية إسلامية متطرفة على الحدود.
وقالت الصحيفة، حسب مصادر أمنية خليجية، إن الرياض "مذعورة" من تقدم داعش، لذا اتخذت خطوات جذرية بطلب مساعدات عسكرية من حلفائها المقربون، لدعم حدودها التي يسهل اختراقها، والتي تمتد لمسافة 500 ميل.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن الجماعة التي تسمي نفسها "الدولة الإسلامية" تجوب الحدود بين سوريا والعراق منذ شهر يونيو، وأعلنت بعد ذلك "الخلافة" على رقعة واسعة في الشرق الأوسط تمتد من حلب حتى ضواحي بغداد، ولكن إذا كان زعيمها أبو بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه حاكما لجميع مسلمي العالم، يفكر في توسيع نطاق خلافته جنوبا، فسيواجه حدودا محصنة جيدا على الجانب السعودي.
وتابعت "منذ أن شنت المجموعة التي كانت تعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هجومها الخاطف الشهر الماضي في العراق، أرسلت الرياض آلافا من قواتها إلى المنطقة الحدودية، وتقوم بتعزيز الحدود المحمية أصلاً بحواجز ترابية وأسوار، تكوَّن منطقة مغلقة تمتد 10 كيلومترات في عمق الأراضي السعودية".
وعلى صعيد آخر، انتقدت صحيفة "إيكونوميست" الأمريكية ما وصفته برغبة الحكومة المصرية في السيطرة على المساجد، وأشارت إلى أن الحكومة طلبت من بعض المساجد التابعة للسلفية ولبعض الأغنياء وقف أنشطتهم.
ونوهت الصحيفة عن ما حدث بمسجد الرحمن، وهو مسجد صغير بمنطقة عين شمس الذي أغلق أبوابه وقت صلاة الجمعة، ويفتح أبوابه لباقي الصلوات، والذي سرعما زادت المحظورات بوقف مجموعة نقاش دينية به.
ورأت الصحيفة أن هذه التحركات تأتي كجزء من مجهودات أوسع لـ"معالجة" المجتمع المدني، باستخدام قوانين جديدة صارمة، بالإضافة إلى قوانين قديمة لم تطبق حتى الآن، وأضافت أن محاولات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسيطرة على العالم الديني تتخطى محاولات أي رئيس سبقه.
ونقلت الصحيفة تصريحات المسئوليين بأن الهدف من هذه التحركات هو الحد من التطرف، وهو ما اعتبرته سبب شرعي للقلق في منطقة يزدهر فيها التطرف، ولكنها رأت أنه هجوم لأسباب سياسية لصالح النظام، تهدف لـ"سحق المعارضة" على حد تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أن الحملات المضادة للشيعة كمثال، لا تردعها الحكومة حتى الآن، كما نقلت عن الباحث المصري في مجال حقوق الإنسان عمرو عزت، وكما نقلت عن طبيب يرتاد مسجد الرحمن: "الحكومة تريد السيطرة على المساجد لأنها مناطق تجمع، فهي لا تريد ترك أي مساحة للمعارضة".
وعلى نحو مواز، انتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود" الإسبانية ما أسمته بـ"الضغوط المستمرة التي تمارسها الأجهزة الدبلوماسية الإسرائيلية في إسبانيا" على الصحفيين ووسائل الإعلام الإسبانية التي تغطي العملية العسكرية في قطاع غزة، حسب ما ذكرته شبكة دويتش فيله الألمانية.
وانتقدت المنظمة خصوصا المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في إسبانيا هاموتال روجيل فوش، التي وصفت في صفحتها على موقع فيسبوك مراسلة التلفزيون الوطني الإسباني (تي.في.اي) في القدس والمبعوثة الخاصة بالقناة في غزة بأنها "ناشطة" لحساب حماس.
وكانت المتحدثة الإسرائيلية قد قالت في صفحتها إن "الوقائع المأساوية ليولاندا الفاريث التي بدأت بتجاوز في النعوت أعقبته مشاهد مسرحية مأخوذة من أحداث منتقاة تخدم مصالح حماس لا يمكن أن تكون سوى نتاج لناشطة".
وقالت ماكو دي لا كروث نائب رئيس منظمة "مراسلون بلا حدود" في إسبانيا في بيان "عدا عن كونها كاذبة فإن هذه الاتهامات التي توجهها السفارة إلى مراسلة التليفزيون الوطني الإسباني على درجة كبيرة من الخطورة لأنها تعرض حياتها للخطر".
وذكرت المنظمة الإسبانية أن هيئة تحرير القناة شددت على العمل "غير العادي" الذي تقوم به الصحفية وطالبت بعودتها إلى قطاع غزة الذي اضطرت إلى مغادرته بأمر من إدارتها، وأكدت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة إنه "حسب شهادات صحفيين آخرين ووسائل إعلام أخرى فان سفارة إسرائيل في إسبانيا تعمد دائما إلى ترهيب الصحفيين الإسبان".
وأضافت في بيان "إنهم يبدؤون في استهداف الصحفيين قبل وسائل الإعلام التي يعملون فيها من خلال الوشاية بهم لدى رؤسائهم، ووسائل إعلام أخرى أكدت هذه الضغوط على شكل وشايات واتصالات هاتفية وزيارات من الدبلوماسيين الإسرائيليين".
واعتبرت المنظمة أن "حق حرية التعبير لا يمكن أن تحميه اتهامات قريبة من أن تكون جريمة" في حق حرية الصحافة.