فتوى"عمارة" بعدم شرعية الزواج من تارك الصلاة تثير جدلا.. "البحوث الإسلامية": غير صحيحة.. و"الأزهر": النكاح جائز شرعا
-الشحات الجندى: فتوى غير صحيحة.. وزواج المرأة من تارك الصلاة جائز شرعاً
- الفتوى بالأزهر: الزواج من تارك الصلاة جائز.. و"المُتدين" الأنسب عند الاختيار
- أستاذ عقيدة: الفتوى ليس لها أصل شرعي.. وعلى الزوجة محاولة إقناعه بالصلاة
أثارت فتوى الداعية الإسلامية، الدكتورة نادية عمارة، خلال برنامجها "قلوب عامرة" على قناة "الحياة"، جدلاً كبيراً، حيث قالت عمارة إنه لا يجوز للمرأة الموافقة على خطبة الشاب، أو الرجل غير المصلي.
من جانبه، أكد المفكر الإسلامي، الدكتور محمد الشحات الجندي، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز للفتاة أن تخطب وتتزوج من تارك الصلاة حتى لو كان عاصياً، لأنها إن رفضته تحرم نفسها من ثواب أن تهديه على يدها.
وأوضح الجندي لـ"صدى البلد"، أن هذه الفتوى غير صحيحة، لأنه لا يوجد نص في الشرع يحرم الزواج من تارك الصلاة، لافتاً إلى أن ترك الصلاة لا يكون سبباً لامتناع الخطبة.
بدوره، قال الدكتور عيد يوسف، أمين عام لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، إنه يجوز للمرأة أن تخطب وتتزوج من تارك الصلاة، موضحاً أن الزوج المحافظ على دينه هو الأنسب عند الاختيار لأن من يحافظ على دينه يحافظ على غيره.
ونوه يوسف، بأن الزواج والخطبة من تارك الصلاة جائزان شرعاً، حيث لا يوجد نص يحرم ذلك، مضيفاً أنه ينبغي على الفتاة عند اختيار الزوج أن تُراعي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، مؤكداً أنها إذا فضلت الزوج الغني عن المحافظ على الصلوات والعبادات فقد أخطارت الدينا، وإذا فضلت الزوج الفقير المحافظ على العبادات فقد اختارت الآخرة.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن هذه الفتوى غير صحيحة، لافتة إلى أن هذه الفتوى ليس لها أصل شرعي ولم يرد عن أهل العلم أن صلاة الرجل أو المرأة شرط لصحة الزواج.
ولفتت إلى أنه إذا اكتشفت المرأة بعد الزواج أن زوجها لا يصلى عليها الالتزام فى صلاتها، ثم تحاول معه بلطف أن يلتزم بالصلاة وليس عليها أن تعنفه أو تأمره ولتعلم أن هذه ليست مهمتها.
ونبهت إلى أن ضوابط اختيار الزوج أن يكون مسلمًا وبالغًا وعاقلاً وقادرًا القدرة النفسية والبدنية والذهنية والمادية على تحمل أعباء ومسئولية الزواج، مضيفة أنه ليس على الفتاة ذنب إذا فضلت رجلاً ذا مال على آخر ولو كان ذا دين.