مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي لا يحمل مفاجآت..ويحيطه بعض الغموض
لا تحمل أعمال المؤتمر الاستثنائي الأول لحزب العدالة والتنمية الذي بدأ صباح اليوم الأربعاء أي مفاجآت، حيث سيتم اختيار وزير الخارجية أحمد داود أوغلو زعيما للحزب الحاكم خلفا لرئيس الوزراء والرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان، لكن تظل حالة من الغموض تحيط بمصير رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ومساعد رئيس الحزب نعمان كورتولموش.
وتتوجه الأنظار إلى تشكيل الحكومة التركية الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية بدلا من متابعة أعمال المؤتمر الاستثنائي الأول لاختيار داود أوغلو الذي يخطط مع أردوغان للتحرك السريع للإعلان عن تشكيلة الحكومة ال 62 بعد تنصيبه رئيسا للجمهورية غدا الخميس الموافق 28 أغسطس.
ويخطط اردوغان توجيه دعوة لرئيس الوزراء داود اوغلو مساء يوم تنصيبه 28 اغسطس لعدم اضاعة الوقت لتسليمه مهام تشكيل الحكومة 62 والمصادقة عليها يوم الجمعة تاريخ 29 اغسطس لهدف اشتراك الوزراء الجدد في حفل عيد النصر التركي يوم السبت القادم تاريخ 30 اغسطس الجاري.
وذكر مراقبون قريبون من حزب العدالة والتنمية أن أردوغان اختار داود أوغلو وزيرا للخارجية في عام 2009 من خارج البرلمان واختار بنهاية العام الماضي بعد الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوي مستشاره أفكان آلا وزيرا للداخلية، ويرى نواب الحزب الحاكم أن اختيار وزراء من خارج البرلمان طريقة غير محقة وليست عادلة، وأعرب أغلبية نواب الحزب البالغ عدد مقاعدهم البرلمانية 313 عن عدم ارتياحهم من اتجاه تعيين وزراء من خارج البرلمان.
ويبدو أنه من الصعب أن يحصل فيدان وكورتولموش على حقائب وزارية في الفترة الحالية لتجنب تعالي أصوات نواب الحزب الحاكم حول تعيين وزراء من خارج البرلمان وهناك احتمالات قوية على انتظار أحدهما أو كلاهما للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في 2015 لترشيح أسماءهم كنواب عن الحزب.
وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن فيدان له رغبة كبيرة في الانخراط في العمل السياسي مع الحزب الحاكم وتسلم حقيبة وزارة الخارجية ولكن لم يجد أردوغان بديلا له للاستمرار في عملية المفاوضات الجارية بين الحكومة والأكراد للتوصل إلى حل للقضية الكردية.
وتضم قائمة الأسماء التي سيتم إبعادها عن أي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش، ونائب رئيس الوزراء علي باباجان، ووزير العمل والضمان الاجتماعي فاروق تشليك، ووزير الطاقة تانر يلديز، ووزير الثقافة والسياحة عمر تشليك، ووزير الجمارك والتجارة حياتي يازجي، فيما يحتفظ نائب رئيس الوزراء بشير آطالاي ووزير العدل بكير بوزداغ ووزير الداخلية أفكان آلا بحقائبهم الوزارية في الحكومة الجديدة.