"الأطرش" و "إدريس": زيارة الأضرحة للنفع والطواف وتقديم النذر "شرك بالله"

- "الأطرش": طواف السذج حول الأضرحة "حرام شرعا"
- "إدريس" : لا يوجد دليل واحد يؤكد لجوء أحد الصحابة او السلف الى بشر
أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس استاذ الشريعة بجامعة الازهر أن الكرامة إنما تكون للأحياء من الأولياء إذا صح ان لهم كرامات مشيرا انه لا يوجد لأحد من المقبولين كرامات والتمسح بهم نوع من الشرك بالله تعالى وذلك لأن التقرب اليهم والتمسح بهم نوع من العبادة والعبادة إنما تكون لله تعالى .
وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد" أن من يعتقد انها تنفع وتضر فهو مخالف لشرع الله وهو نوع من الضلال باعتبار ان من ينفع ويضر هو الله سبحانه وتعالى حيث قال لنبيه "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" .
وتابع إدريس يجب أن يتجه الناس الى الله خاصة وانه لا يوجد دليل واحد أن لجأ أحد الصحابة او السلف الى بشر وإنما المأثور ان الصحابة كانوا يتجهون الى الله فيطلب السقيا لرسول الله حال حياته فلما مات فكانوا يستسقون من العباس بن عبد المطلب عم رسول الله لأنه كان حيا وقتها ومن ثم فإن التوسل للأموات ضلال .
وأكد الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ان الأضرحة والقباب ليست من السنة في شيء لأن القبر ينبغي ان يرفع عن الأرض نحو الشبر حتى يعلم الناس ان في هذا المكان قبر وما يفعل من قباب ومقصورات ويقف السذج امامها ويدعون من دون الله فهذا شرك بالله لأن النافع والضار هو الله .
وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد"ان ما يقوم به بعض السزج من طواف حول الاضرحة حرام شرعا لانه لا طواف إلا حول الكعبة.
وأوضح ان الزائر لقبر الرسول يقف أمامه في خشوع ويسلم عليه وعلى أصحابه ويدعو الله بما شاء . وقد دعا النبي الله عز وجل قائلا : اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد" .
وتابع الأطرش لو نظرنا بعين ثاقبة لوجدنا أن المساجد التي بها الأضرحه تنتهك ومنها ما يحدث في يوم المولد حيث يختلط الرجال والنساء وفي ذلك مفسدة ومضره .ولو أردنا ان نحتفل بسيرتهم الطيبة فعلينا الاقتداء بهم في طريقة عباداتهم .
وقال لا يجوز النذر لهؤلاء لأن النبي قال:" النذر لغير الله باطل " كما لا يجوز الوقوف أمام القبر وتطلب من صاحبه قضاء شئ لك فعلى من يفعل ذلك ان يفيق من غفلته ويعود الى صحيح الدين .