فرنسا تطلب تسلم السنوسي من موريتانيا

طالب المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو السلطات الموريتانية بتسليم بلاده عبد الله السنوسى رئيس الاستخبارات الليبية السابق فى عهد القذافى والذى تم توقيفه قبل أيام بنواكشوط.
وقال فاليرو فى مؤتمر صحفى اليوم /الثلاثاء/ - إنه يتعين على سلطات نواكشوط أن تقدم تحليلا قانونيا للوضع الحالي للسنوسى..مشيرا إلى أن باريس ترغب فى تسلم السنوسى "لأننا مدينون لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع في 19 سبتمبر 1989 ضد طائرة كانت تقوم برحلة "يوتا 772"، والذي أسفر عن مقتل 170 شخصا منهم 54 فرنسيا".
وأشار إلى مذكرة التوقيف الدولية التى صدرت بحق عبد الله السنوسي بعدما أدانته محكمة فرنسية غيابيا بالسجن مدى الحياة لدوره في هذه القضية.
أضاف المسئول الفرنسى أن "الأمر متروك الآن للسلطات الموريتانية لاتخاذ قرار"..مذكرا بوجود ثلاثة طلبات لاستلام السنوسى مقدمة من قبل فرنسا، والسلطات الليبية، والمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن باريس "على اتصال مع السلطات الموريتانية" بعد أن تقدمت رسميا بطلب التسليم إلى السلطات الموريتانية من خلال القنوات الدبلوماسية استنادا إلى اتفاقية التعاون فى مجال العدالة التى تربط بين فرنسا وموريتانيا منذ عام 1961.
كانت الحكومة الانتقالية الليبية قد أعلنت السبت الماضى أنها طلبت من موريتانيا تسليمها السنوسي، أحد أركان النظام السابق الذي اعتقل ليل الجمعة السبت في مطار نواكشوط عندما كان قادما من الدار البيضاء على متن رحلة اعتيادية حاملا جواز سفر ماليا مزورا.
يذكر أن ليبيا لا ترتبط باتفاق ثنائي مع موريتانيا لتسليم المتهمين لكن بإمكانها التحرك بناء على اتفاقية مساعدة قضائية تربط الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وأبرمت في الرياض سنة 1983 وأقرتها نواكشوط في 1985 وطرابلس في1988.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق قائد الاستخبارات السابق وصهر القذافي في 27 يونيو 2011 بتهمة ارتكاب جرائم قتل وتنكيل بمدنيين تشكل جرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الانتفاضة ضد القذافي منتصف فبراير 2011 خصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة.