دوس: "الداخلية" كانت تتحكم في اختيار السفراء في النظام السابق

أكد السفير دوس عدلي دوس الدبلوماسي بوزارة الخارجية ، أن حركة توزيع السفراء في عواصم العالم كانت تحكمها في عصر النظام السابق الأجهزة الأمنية من خلال قوانين شفوية ، بداية من الاختيار وحتى الراتب والبدلات.
وقال دوس إن وزير الخارجية وإدارة السلك الدبلوماسي والقنصلى ، كانوا يقومون بترشيح بعض الأسماء لعرضها علي رئيس الجمهورية ، فيختار منها ما يريد لعواصم بعينها ، مثل جنيف وواشنطن ونيويورك وغيرها من الدول التى يزورها الرئيس باستمرار ، بناء علي نصائح الأجهزة الأمنية والمخابراتية.
وأكد أن العواصم الهامة التى كان يتردد عليها الرئيس السابق مبارك كانت محجوزة للصفوة ورجال النظام ، وهو أمر غير منطقى ، ولذلك أصبح جهاز الداخلية المتحكم في طبيعة عمل الخارجية ، مشيرا إلى أن هذا العصر كانت تحكمه قوانين شفوية منها أن السفير غير المتزوج أو الأرمل يحرم من العمل في العواصم الهامة التى يزورها الرئيس مبارك وحرمه سوزان ، لأن زوجة الرئيس لن تجد من يستقبلها من السفارة.
وضرب دوس المثل بزميل له ، كان يستعد للعمل في سفارة مصر في ألمانيا ، وبعد وفاة زوجته تم استبداله بغيره ،لأن سوزان لن تجد من يستقبلها فى ألمانيا ، مشيرا الى أن مثل هذه الواقعة ليست من القوانين الرسمية ولكنها أوامر شفوية تسير في حكم القوانين.
وطالب أن تعتمد معايير حركة السفراء علي خبراتهم وثقافتهم ، بما يفيد السفارة ويعمل للمصلحة العامة.