الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء يطورون أقراصا مغلفة بإبر صغيرة بديلا لـ"الحقن"!!

صدى البلد

نجح فريق من العلماء في صنع كبسولة طبية جديدة مغلفة بإبر صغيرة دقيقة تسمح بإرسال الدواء إلى المريض، لتؤخذ عن طريق الفم بدلا من الحقن.
ووفقا للعلماء في"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" ومستشفى ماساتشوستس العام، فإن الكبسولة الحقنة تقوم بحقن الأدوية مباشرة فى بطانة المعدة بعد ابتلاعها، حيث أشارت الدراسات الأولية على الحيوانات إلى أن الكبسولة سلمت الأنسولين بشكل أكثر فعالية من الحقن تحت الجلد، دون إحداث أى آثار جانبية ضارة خلال مرورها عبر الجهاز الهضمى.
وعلى الرغم من أن الباحثين قاموا باختبار الكبسولة على الأنسولين، إلا أنهم يتوقعون أنه يمكن أن تكون مفيدة للغاية فى تقديم المستحضرات الصيدلانية البيولوجية مثل الأجسام المضادة المستخدمة فى علاج السرطان واضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل ومرض كروان.
وقد حاول العلماء وضع مجهر دقيق لمراقبة الجزيئات النانو التى تعمل على توصيل العقاقير البيولوجية، إلا أن هذ الجزيئات غالية الثمن لإنتاجها، فضلا عن ضرورة إنتاج نسخة جديدة ليتم هندستها لكل دواء.
وقد قام بتصميم الكبسولة كل من الباحثين شولهامر و ترافيسكو، حيث يمكن أن تكون بمثابة منصة لتقديم مجموعة واسعة من العلاجات، ومنع تدهور العقاقير، وحقن العقاقير مباشرة فى بطانة الجهاز الهضمى.
والكبسولة النموذج مصنوعة من الأكريليك بطول 2 سم وقطر 1 سم، وتحتوى على خزان للدواء فى تجويفها، بينما الإبر مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ ليصل طولها إلى حوالى 5 ملليمترات.
وعلاوة على ذلك، لقد اختبرها الباحثون فى الخنازير، ووجدوا أن الأمر استغرق أكثر من أسبوع لتحرك الكبسولة من خلال الجهاز الهضمى بأكمله، فى الوقت الذى لم يلحظ أى آثار ضارة للأنسجة، وهو ما يدعم العلاج الآمن لهذا النهج العلاجى الجديد.
كما وجد العلماء فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "العلوم الصيدلية"، أن حقن الإبر الصغيرة يحقق انخفاض مستويات السكر المرتفع كانت الأكبر والأعلى بين فئران التجارب الذين أخذوا الأنسولين بواسطة هذه الكبسولة المطورة، أكثر من الفئران الذين اتبعوا الطرق التقليدية لخفض مستوى السكر فى الدم.