الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل مصر في القرآن والسنة

صدى البلد

قالت دار الإفتاء، إن لمصر في الإسلام فضلاً عظيمًا، حيث تكرر ذكرها والثناء عليها في نصوص القرآن والسنة، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ [يوسف: 21]، وقوله أيضًا: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾
[يوسف: 99]، وقوله كذلك: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ [الزخرف: 51].
وأضافت الإفتاء على موقعها الرسمي، أن من الكتب التي اهتمت بذكر فضائل مصر كتاب "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" لابن تغري بردي، والذي جاء فيه (1/27): "ذكر ما ورد في فضل مصر من الآيات الشريفة والأحاديث النبوية: قال الكندي وغيره من المؤرخين: فمن فضائل مصر أن الله عز وجل ذكرها في كتابه لعزيز في أربعة وعشرين موضعًا، منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسيرـ.
وأشارتغلى أن هناك أحاديث تدل على فضل مصر فروى أبوذر -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ((إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِىَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا))، أَوْ قَالَ: ((ذِمَّةً وَصِهْرًا)) أخرجه مسلم في صحيحه، وعن أم سلمة – رضي الله عنها- قالت: قال النبي -صلى لله عليه وسلم-: ((اللهَ اللهَ في قبطِ مِصرَ؛ فإنَّكم ستظهرونَ عليهم، ويكونُون لكم عُدَّةً وأعوانًا في سبيل الله)) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إَذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْداً كَثِيفاً، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ))، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال: ((لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (1/167) وابن عساكر في تاريخ دمشق (46/163)، والحديث ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة.
وأما حديث: ((مِصْرُ كِنَانَةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ إِلَّا أَهْلَكَهُ اللهُ))، فقد قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص609): "لم أره بهذا اللفظ في مصر، ولكن عند أبي محمد الحسن بن زولاق -في فضائل مصر له- حديثًا بمعناه ، ولفظه : ((مِصْرُ خَزَائِنُ الْأَرْضِ كُلِّهَا، مَنْ يُرِدْهَا بِسُوءٍ قَصَمَهُ اللهُ))، وعزاه المقريزي في الخطط لبعض الكتب الإلهية".
وتابعت: وذكر السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص609) أيضا بتصرف: عن عمرو ابن الحمق مرفوعًا: ((تَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ أَوْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ))، قال: فلذلك قدمت عليكم مصر. أخرجه الحاكم في مستدركه 4/495 ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه - ووافقه الذهبي . وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ﴾ [يوسف: 55]، ففعل فأغيث بمصر، وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرضين. إلى غيرها مما أودعه في مقدمة تاريخه [يعني ابن يونس]، وعزا شيخنا لنسخة منصور بن عمار عن ابن لهيعة من حديث: ((مَنْ أَحَبَّ الْمَكَاسِبَ فَعَلَيْهِ بِمِصْرَ)).


-