بونتا يفوز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

تصدر رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا نتائج الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية ما يقربه خطوة أكثر من فوز سيحكم قبضة حزبه اليساري على الحكم لكنه يثير أيضا بعض الشكوك حيال استقلالية القضاء.
ونال بونتا نحو 40.3 في المئة من الأصوات التي تم احصاء معظمها حتى الآن مقارنة بأقرب منافسيه كلاوس يوهانيس وهو رئيس بلدية من أصل ألماني يدعمه حزبان يمينيان.
وتولى بونتا رئاسة الوزراء قبل عامين وهو زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومدع عام سابق وسائق هاو في رالي السيارات.
وهذه النتائج تجعل بونتا- الذي تصدر باستمرار استطلاعات الرأي- المرشح الأوفر حظا للفوز بجولة إعادة للتصويت مقررة في 16 نوفمبر تشرين الثاني الحالي.
ومن شأن فوز بونتا بالرئاسة أن يحقق المزيد من الاستقرار للدولة الواقعة على البحر الأسود ويقطنها 20 مليون نسمة والتي عانت من ركود حاد وخفض للانفاق خلال تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتكررت الخلافات بين بونتا حين كان رئيسا للوزراء وخصمه الرئيس المنتهية ولايته ترايان باسيسكو مما عطل عملية اتخاذ القرار.
لكن صعود بونتا أثار مخاوف من أنه قد يعزز سيطرته على القضاء وأعضاء النيابة المعنيين بمكافحة الفساد.
ورفض بونتا انتقادات من الاتحاد الأوروبي عام 2012 بأنه لا يحترم سيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية ونفى مزاعم بأنه يمارس ضغوطا على القضاة.
واعلنت هذه النتائج بعد احصاء الأصوات في 98.3 في المئة من مراكز الاقتراع وهي تعكس بشكل كبير نتائج استطلاعات آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع التي أعلنت مساء الأحد.
وأظهرت النتائج نسبة مشاركة في الانتخابات بلغت 53 في المئة.
ومن غير الواضح من سيختار بونتا ليخلفه في رئاسة الوزراء إذا فاز بالرئاسة.
وفي رومانيا باستطاعة الرئيس ممارسة ضغوط على السلطة التنفيذية عبر تعيينه رئيس الوزراء الجديد والقضاة وممثلي الادعاء كما يمكنه تعطيل مشاريع الحكومة لتنفيذ سياستها.