قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إذا كان رب القمّة العربية المالكي للطبل ضارباً فشيمة أهله الرقص


في المقدمة لابد أن نشكر كل دولة أرسلت مندوبيها لما سُمّي بالقمة العربية بتمثيل ضعيف ، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر ، العزيزتين المُحبتين للشعب السوري ، ومثلهما أمير دولة الكويت الشيخ صُباح السالم الصباح الذي اضطر للمجيء لبواعث عدم قطع الشعرة ، ورسائل أخرى نتفهمها بعد انقطاع لـ 22 سنة ولا نُريد الخوض فيها ، ومعظم الدول الأخرى المهمة أرسلت مندوبين بمستويات متدنية ومختلفة ، بينما الرئيس التونسي المرزوقي المتشوق لحضور ولو قمّة قبل رحيله نتفهم لقضية مجيئه ولو على حمار أعرج ، والسيد عبد الجليل ليبيا الذي نُكن له كل الاحترام والتقدير ، ولكن أن يتكلم المرزوقي بما ليس له فيه شأن فهذا غير مسموح ، من رفضه للتدخل العسكري وتسليح الجيش السوري الحر للدفاع عن الأعراض والمواطنين والوطن ، فهذا نعتقده خطا أحمر لاينبغي له ولا لغيره التدخل فيه ، وأهل مكّة أدرى بما يُريدون ، ولأن مثل هكذا مواقف تُشجع المجرم بشار لارتكاب المزيد من المذابح وحروب الإبادة كما هو حاصل اليوم ، وبالطبع كان من جملة المشاركين كزعماء لدول من جاء يطلب المساعدة ، ودول أخرى هزيلة بالأساس ولا وزن لها ، ومن ضمن من حضر الرئيس اللبناني المسلوب الإرادة من عصابات حزب الله ، وهو مضطر للحضور بضغوط سياسية ، وكان الغائب الأكبر طرزان سورية ومسخرتها البطة بشار – نسبة للوصف الذي أطلقته عليه عشيقته هديل العلي – الذي كان يُبطبط – صوت البطة هكذا يًطلق عليه – من دمشق بأن القمّة لولاه لاتكون قمّة ، ومع أنها لم تكن بالمعنى الصحيح قمّة ، ولكن كانت من دونه ، ولكنها كانت بما يُشبه لقاء للعلاقات العامّة للمافيات القديمة الجديدة ، إذ لم تستطع بعض الدول مواكبة ثورات الربيع العربي كالعراق على الخصوص ، الذي يُحاول أن يُغير جلده ، وإذا بعورته تبدو للعيان ، وحقيقته تطفو أنه يديره عربيد ، ويحكمه زعيم عصابات مافياوية ، ودكتاتوره الجديد مُشتبك مع كل القوى السياسية ، وقد أوصلها معه الى حافة الهاوية ، ليضطرها مرغمة الى التنادي لتقسيم البلاد ، خدمة لأنجاس بني فارس ، هذا الخسيس الذي جاء على الدبابة الأمريكية ولم تكن تستدعي الضرورة ذلك ، ولم يكن مستوى الذبح بما يجري على الأرض السورية موجودا في العراق ، حتّى أنّ ملاليه في قم أيدت ذلك ، وهو اليوم يستبعد كل القوى التي اشتغلت ليكون عراقاً جديداً ، فصار عراقاً مافاوياً ، قائما على المليشيات ، ومُحتلاً من قبل إيران ، ولذلك أراد هذه القمة ليعمل على محاصرة الشعب السوري ، والضغط على المعارضة لترضى بالحل الاستسلامي السلمي ، لبقاء بشار الذي رهن الوطن والشعب لرغبات ونزوات إيران وطموحاتها في المنطقة ، وهي تُجاهر بدعمه الى النهاية ، بينما أشاوسنا العرب يتبجح بعضهم بالرفض للدعم الذي يطلبه شعبنا المذبوح ، وليس أقل من التسليح العسكري على أقل تقدير
وكُلنا يعلم أنَ هذه القمة لاقيمة لها البتة ، وخاصة وهي تُعقد في مثل هذه الظروف ، وتفجيرات هائلة تجري في العراق ، ومع ذلك أصرّ مالكها لدواعي كيدية ، بغية نقل الرئاسة من قطر إلى إيران عفواً العراق ، لاستكمال دوائر التآمر ، والمالكي يُبشرنا من خلالها باستعداده للوقوف الى جانب أي دولة تتعرض لمشكلات سياسية وأمنية واقتصادية ، وبالطبع بالاعتماد على المال الحلال الإيراني وأمنيات الحرس الثوري ومليشياته التابعة لملالي قم ، ومع ذلك كله ، كان بطتنا بعيداً - والأصل بطنا ، ولكن عشيقة بشار من أنثته وحذفت منه الذكورة – وهم في هذه القمّة ينتفون ريشه ريشة ريشة ، على طريقة بنحبك والا ما بنحبك ، نُنحيه أولا ننحيه ، دعوتموه أم لم تدعونه ، ليتبين أن هناك إجماعا أن يبقى في جحره كالقرد المضروب من صاحبه ، وهو يُستعرض في هذه القمّة كتافه غائب ، بينما أبواقه تستعرض على فضائيات مخلوفه رامي تاريخ الجامعة العربية التي لم تغب عنها سورية ولا مرّة ، ولصهم القاتل السفاح بشار ، المنبوذ من شعبنا السوري العظيم ، ومن بني العروبة والعالم أجمع يؤكل لحمه ، ويُستهزئ به من البعض ، وهم لاحول لهم في الدفاع عن إلههم ، بينما سورية كدولة وشعب ، لم يغيبان عن القمة رغم أنف المالكي والإيراني ، بفضل تضحيات وبطولات شعبنا السوري العظيم ، وسيبقى بلدنا متصدرا للأحداث إلى أن يسقط بشار وحثالاته ، ويُشرق فجر الحرية.
أخيراً : ومع أن القرارات بالشأن العام العربي كانت توافقية على طريقة " حكّلي لأحكلك " وبالشأن السوري كانت مُضحكة وهزيلة وفارغة من أي معنى ومضمون ، والقضية السورية هي بالأساس خارج مجلسهم عند المجتمع الدولي ، لكنهم أبوا إلا أن يُدلو بدلوهم ، من باب الحفاظ على ماء الوجه ، تحت دواعي الحرص على سورية ظاهره الرحمة ، ونيلاً من شعبنا السوري ، تحت حجّة التخوف على البلد ، فلم يرحموا ، ولم يُريدوا أن تتنزل رحمة الله ، بغية منع دعم الشعب السوري بالسلاح ليدافع عن نفسه ، لتكشف اللثام عن وجوه اللئام الذين لم يمدوا شعبنا السوري على مدار العام حتى بالإعلام ، ولتكون المواقف الأوربية مُتقدمة عمّن حضروا من الزعماء ماعدا الكويت العزيزة ، ولم يستحوا ليُشيروا إلى عمق مأساة شعبنا السوري ، ومليون مُهجر بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ، عدا عن تهديم المدن والبلدات ، وقتل وجرح وأسر مئات الآلاف من شباب وشيوخ ونساء سورية ، واغتصاب الحرائر وضرب بابا عمرو بأسلحة محرمة منعت إلى الآن أي لجنة دولية من الوصول للحي المذكور ، بغية مسح مسرح الجريمة ، لتكون الحقيقة المرّة لهذه القمّة الرقص ، مادام ربها داقاً للطبل ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر