قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دراسة: السلاحف العملاقة سيطرت على مدريد منذ 20 مليون سنة


نشرت دراسة علمية مؤخراً، أن السلاحف العملاقة "التيتان" التي يزيد طول الواحدة منها على المترين، كان تجوب، ما بين مليونين و20 مليون سنة، الأراضي التي تقع عليها العاصمة الإسبانية مدريد بشوارعها اليوم.
ورغم أن الشارع المعروف الآن باسم "جران فيا"، ويعني شارع "الطريق الكبير"، الذي لا ينام، في مدريد يغص بالمجال التجارية والمرافق العامة والناس، فإن السلاحف العملاقة كانت تهيمن عليه قبل ملايين السنين، وفق ما ذكرته سكاي نيوز.
على الأقل، هذا ما توصلت إليه دراسة نشرها فريق بحث إسباني يوناني مشترك في دورية "علوم الحيوان" الصادرة عن "جمعية لينيان" البريطانية المعنية بدراسة التاريخ الطبيعي.
والدراسة الأخيرة نتاج عمل استغرق 10 سنوات بشأن "نوع السلاحف العملاقة" التي لم تكن معروفة سابقاً، وعاشت في أوروبا وغربي آسيا قبل ما بين مليونين و20 مليون سنة.
وقال الباحث الإسباني، الأستاذ في الجامعة الوطنية للتعليم عن بعد وجامعة لشبونة، أديان بيريز جارسيا: "نحن لا نتحدث عن أي سلحفاة، هذا النوع من السلاحف عاش في أوروبا وكان حجمه يتجاوز حجم السلاحف الموجودة حالياً في جزر جالاباجوس".
وأوضح أن السلاحف التي أطلق عليها اسم "تيتانوشيلون" كانت أقصر وأعرض وأكثر قوة، كما أن صدفتها كانت مغطاة بالقشور العظمية التي توفر لها المزيد من الحماية، حسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وكان علماء الأحياء القديمة الإسبان أشاروا إلى هذا النوع من السلاحف في عشرينيات القرن الماضي، غير أن الحرب الأهلية التي اندلعت في ذلك العقد أنهت دراسات وأعمال الباحثين والعلماء، ثم جاء بيريز جارسيا وفريقه ليلتقطوا ما تبقى من آثار تلك السلاحف والدراسات المتعلقة بها ويكملوها مجدداً.
ووجدوا أن معظم الأحافير التي كان قد عثر عليها آنذاك، التي كانت محفوظة في متحف مدريد للعلوم الطبيعية، لم تمس منذ الحرب الأهلية، ولكن الأحافير تحطمت واختلطت الشظايا والبقايا بعضها ببعض.
وأشار بيريز غارسيا إلى أنه تم جمع ما يعتقد أنه هيكل كامل لسلحفاة عملاقة "تتيح للمرء أن يتخيل، بدقة متناهية، كيف كانت قطعان السلاحف العملاقة، قبل ملايين السنوات، تجوب شارع "جران فيا".