إسرائيل.. فقر وعنصرية ومجاعة

نشر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي مقالا للناشطة الاجتماعية الإسرائيلية "دفني ليف"، يحمل المقال عنوان "الفقر فى إسرائيل خرج عن السيطرة"، حيث تقول دفني: "فُقدت السيطرة على الفقر، الفقر يزداد وينتشر، فإسرائيل ذاهبة للتحول لدولة فقيرة، كما أن الحكومة فقدت سيطرتها، فالرواتب مستمرة فى التآكل والأشخاص يعملون ليلا ونهارًا وليس لديهم وقت فراغ ولا يعرفون الهدوء والراحة، فهم يعيشون فقط للبقاء على قيد الحياة وهذا الأمر لن يسمح لهم بالتقدم أو التفكير في المستقبل".
وتقول دفني: "سيبدأ عام جديد وسيحتفل 25% من الإسرائيليين (الربع الفقير) به وبداخلهم آمال وطموح".
لم تكن هذه المرة هى المرة الأولى التي تتحدث فيها الكاتبة على سوء مستوى الفرد داخل إسرائيل، فقد تكرر ذلك في مقالاتها السابقة، حيث قالت من قبل في مقالها "حريتكم متوقفة على التخلص من الضربة الموجعة"، والذي نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أيضًا وقالت فيه: "إن تخفيض عدد أيام الإجازات في إسرائيل أدى إلى تلاشي حرية العمل، كما عملت المؤسسات في إسرائيل على تضعيف ساعات العمل، وبالرغم من ذلك فإن الرواتب تتآكل وتقل يوما عن يوم، كما أن الشخص أصبح لا يجد وقتا للجلوس مع عائلته أو أصدقائه ولا يستطيع قراءة كتاب يفيده، كما أن هناك كثيرا من الأشخاص يعملون فى وظيفتين أو أكثر وهناك كثيرون يعملون من 10 إلى 12 ساعة".
لم تكن دفني هى الكاتبة الوحيدة التي تناولت موضوع سوء حالة الفرد داخل إسرائيل، حيث كتب عنه أيضًا "عرن فينتروف"، الكاتب بالموقع ذاته، حيث كتب مقالا بعنوان "دولتان لشعب واحد"، أوضح من خلاله أن هناك مئات الآلاف من الأطفال في إسرائيل يعيشون في فقر شديد، يعانون من شلل الأطفال ولا يستطيعوا انتشاله، فهم بدون تغذية أساسية مناسبة وبدون رعاية صحية وبدون تعليم ولا يستطيعون تحمل أعباء شراء أدوات الدراسة والتعليم.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن هذا الشلل سينتشر أكثر فأكثر بسبب عدم توافر علاج نظامي يساعدهم على الخروج من الفقر، كما أن هؤلاء الأطفال سيكبرون ويصبحون أصحاب عائلات فقيرة ويكونون جيلا جديدًا من الفقراء.
يكشف الكاتب الإسرائيلي عن أن عدد الفقراء في زيادة كبيرة، حيث وصل إلى 517 ألف شخص منهم 243 ألف طفل، أي أن نسبة الفقر ارتفعت حوالي أكثر من 60%، وفي مقابل ذلك تحاول الحكومة الإسرائيلية أن تمجد في اقتصادها ونموها.
كما يضيف الكاتب أن تخلى الأفراد عن بعضهم في إسرائيل أدى إلى سحق الطبقة المتوسطة وخلق مجتمع طبقي، مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين الفقراء والأغنياء، فالفقراء يعيشون في كد وتعب بدون فرصة أو أمل، أما الأغنياء فيعيشون في رغد ورفاهية، وبذلك أصبحت إسرائيل مقسمة إلى "دولتين لشعب واحد"، وقد انهارت قيمها وأصبح كل شخص هناك أناني لا يفكر إلا في نفسه وينسى الآخرين.
كل ما سبق يؤكد أن إسرائيل مليئة بالفقر والعنصرية والمجاعة، فقد اعترف الكتاب الإسرائيليون بسوء حالة الفرد والعنصرية والمجاعة المنتشرة في إسرائيل، خاصة بين الأطفال، كما أشار "عرن فينتروف" أيضًا إلى كذب الحكومة الإسرائيلية والتي تحاول أن تظهر للعالم أنها صاحبة اقتصاد قوي، وأوضح أن كل هذه الترويجات هى مزاعم كاذبة.