قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تمديد المحادثات النووية الإيرانية 7 أشهر بعد انقضاء المهلة

0|رويترز

أخفقت إيران والقوى العالمية الست يوم الاثنين للمرة الثانية هذا العام في حل نزاع مضى عليه 12 عاما بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية ومنحوا أنفسهم سبعة أشهر أخرى لكسر الجمود الذي حال دون أن يتوصلوا لاتفاق تاريخي.
وقال مسؤولون غربيون إنهم كانوا يهدفون للتوصل لاتفاق بشأن قضايا جوهرية للاتفاق النهائي بحلول مارس آذار القادم إلا أن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت للوصول لتوافق بشأن جميع التفاصيل الفنية المهمة.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إنه "تم تضييق الكثير من الفجوات وتقريب المواقف بيننا وبين الجانب الآخر" خلال المحادثات في فيينا.وأضاف قوله "صحيح أننا لم نستطع الوصول إلى اتفاق لكن يمكننا القول إن خطوات مهمة اتخذت."
وأعطى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقييما أكثر تشاؤما وقال "أحرزنا تقدما حقيقيا وملموسا" لكن ما زالت "هناك بعض نقاط الخلاف المهمة."
وقال للصحفيين "هذه المحادثات لن تصير أسهل من ذي قبل لمجرد أننا مددناها. إنها صعبة. وكانت صعبة. وستبقى صعبة."
وبموجب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه بين القوى العالمية الست وإيران منذ عام في جنيف أوقفت طهران تخصيب اليورانيوم لمستوى كبير مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي أضرت اقتصادها بشدة بما في ذلك الاستفادة من بعض العائدات النفطية المجمدة في الخارج.
وانقضى يوم الاثنين الموعد النهائي الثاني للتوصل لتسوية نهائية دون التوصل لاتفاق.
ورفضت طهران مرارا المخاوف الغربية من أن برنامجها النووي له أغراض عسكرية وتقول إنه سلمي تماما. لكن القوى الدولية الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا تريد تقليص برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني لإطالة الأمد الذي قد تحتاج إليه لصنع قنبلة.
وقال روحاني الذي ناقش المسألة النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف يوم الاثنين "أنا على يقين بأننا سنتوصل إلى اتفاق نهائي إن لم يكن اليوم فغدا."
وأوضح روحاني أن طهران ستتخذ موقفا متشددا في المحادثات. وقال "ما من شك في أن التكنولوجيا النووية ومنشآت الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستبقى نشطة واليوم تدرك الأطراف المتفاوضة أن الضغوط والعقوبات على إيران لم تكن مجدية."
ويواجه روحاني ضغوطا قوية من المحافظين المتشددين في الداخل الذين عرقلوا بالفعل سعيه لتخفيف القيود على الحريات الفردية للإيرانيين.
وأكد مسؤول إيراني تمديد المحادثات مثلما أكده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي كرر تصريحات كيري بشأن إحراز تقدم جوهري.
وأظهر تقرير لوكالة الطاقة الذرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أن إيران خفضت مخزونها من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب واتخذت إجراءات أخرى لتلتزم بالاتفاق المؤقت الذي أبرم العام الماضي مع القوى الدولية.
* شكوك
ولم تتوفر أي تفاصيل على الفور عن "التقدم الجوهري" المحرز. وعبر دبلوماسي غربي كبير عن تشاؤمه بشأن احتمالات التوصل لاتفاق في غضون سبعة أشهر.
وقال شريطة عدم نشر اسمه "تطرح المقترحات والأفكار منذ عشر سنوات. لم يتبق شيء."
وأضاف "إنها في جوهرها قضية جانبية الآن. الإيرانيون لا يتحركون. إنه خيار سياسي".
وتهدف محادثات فيينا إلى التوصل لاتفاق قد يسهم في تحول في منطقة الشرق الأوسط وفتح الباب لإنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران وإنهاء العزلة التي فرضت على 76 مليون إيراني بعد عقود من العداء مع الغرب.
وقد يكون ثمن الإخفاق باهظا فيما يراقب خصما إيران وهما إسرائيل والسعودية الموقف بترقب إذ يخشى كل منهما من أن التوصل لاتفاق ضعيف سيحول دون الحد من طموحات إيران النووية كما أن انهيار المفاوضات سيشجع إيران على أن تصبح دولة على أعتاب صنع الأسلحة النووية وهو أمر قالت إسرائيل إنها لن تسمح به أبدا.
وحين بدا أنه المرجح ألا يتم التوصل إلى اتفاق في وقت قريب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا اتفاق أفضل من اتفاق سيء."
والنقاط الشائكة في المحادثات هي حجم برنامج التخصيب الإيراني ومعدل رفع العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني ومدة أي اتفاق.
وحتى الآن يقول مسؤولون غربيون إن طهران ترفض التزحزح عن مطالبها بمواصلة تشغيل معظم أجهزة الطرد المركزي الخاصة بالتخصيب والعاملة حاليا. وتلقي إيران بمسؤولية الجمود على الغرب وتتهمه بطرح مطالب مبالغ فيها على الجمهورية الإسلامية.
وتساءل عدة مسؤولين غربيين عن جدوى تمديد المحادثات من جديد قائلين إن ليس ثمة ما يدعو إلى توقع أن يبدي الإيرانيون مزيدا من المرونة المطلوبة لإنهاء المأزق خلال الأسابيع والشهر القادمة. وشككوا أيضا في رغبة القيادة الإيرانية في التوصل لتسوية.