انتفاضة صحفية ضد سياسات وزير التعليم العالى ..و19 صحفياً يتقدمون بشكوى ضده للنقابة

تقدم صحفيو 19 مؤسسة صحفية قومية وحزبية وخاصة ومواقع إلكترونية بشكوى رسمية الى نقابة الصحفيين أمس الخميس،ضد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى،بسبب تجاهله الصحفيين واخلاله بحق حرية تداول المعلومات،وطالبوا مجلس النقابة بالتدخل دفاعاً عن كرامة الصحافة والصحفيين ضد وزير التعليم العالى الذى دأب على الانتقاص من حق الصحفيين فى الحصول على المعلومة.
وقال الصحفيون فى شكواهم لمجلس نقابة الصحفيين:"فإنه حرصا منا على كرامة المنتسبين للمهنة ،وإيمانا منا بأهمية دور النقابة فى توفير أجواء مناسبة لأداء العمل الصحفى قررنا مخاطبتكم للتدخل فى الأزمة الماثلة بين وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبدالخالق ومندوبى الصحف والمواقع الإخبارية المكلفين بتغطية شئون الوزارة فى ظل ممارسات الوزير التى تتعمد الانتقاص من حقوق الصحفيين، ومنعهم عن أداء مهام عملهم.
وكذلك منع جميع مسؤولى الوزارة والجامعات من الحديث فى أى أمر يخص الشأن الجامعى ،إضافة إلى فهمه الخاطىء لمهام المندوب الصحفى التى يرى أنها تنحصر فقط فى تلقى البيانات البروتكولية التى يصدرها مكتبه الإعلامى عن زيارات السفراء الأجانب واللقاءات والجولات التى يقوم بها الوزير والتى يتم صياغتها بشكل روتينى وإنشائى يخلو من أية معلومة تفيد القارئ والمواطن فى معرفة حقيقة ما يحدث فى الوزارة.
وتابع البيان:"المجلس الموقر، السيد الوزير الذى جاء ضمن حكومة تقدر دور الإعلام فى المساهمة فى بناء مصر تجاهل كل تعليمات الرئيس وتوجيهاته له ولرؤساء الجامعات قبل شهور بضرورة بالتواصل مع الإعلاميين وتوضيح الحقائق لهم، كما تجاهل نصوص الدستور التى تؤكد الحق فى تداول المعلومات حيث دأب السيد الوزير منذ تولى منصبه الوزارى على إخفاء كافة القرارات الوزارية الصادرة عنه، ومنع الصحفيين من تغطية جلسات المجلس الأعلى بحجة إرسال بيان لا يتضمن سوى القليل من المعلومات عن محضر الاجتماع الذى أصبح محظورا اطلاع الإعلاميين عليه بعد أن كان ينشر على موقع المجلس الإلكترونى ، ونتج عن ذلك انتشار الشائعات والأقاويل وحدوث حالة من التخبط التى هددت استقرار الجامعات ومنها على سبيل المثال لاالحصر قصة قرارات عزل أعضاء التدريس ،واللائحة الطلابية ، وخطة تطوير المستشفيات الجامعية التى تم تداولها بشكل ناقص عن طريق المصادر المجهلة بما أدى إلى حالة تخبط شديدة كادت تهدد استقرار الجامعات.
وأردف:" السيد الوزير الذى كان أول من بادر مع عدد من زملائه من رؤساء الجامعات للاستعانة بوسائل الإعلام والاتصال بها لوقف تعيين أحد المرشحين للمنصب الوزارى فى حكومة محلب الأولى يتفاخر الآن بأنه لايرد على اتصالات الإعلاميين ويؤكد أن منصبه لا يسمح له بالرد على الاتصالات الهاتفية وأن التعامل مع مستشاره الإعلامى علما بأن المستشار الإعلامى لاتوجد لديه أية معلومات عن أى ملف من ملفات الوزارة وغير مخول من الوزير بالرد والتصريح باسم الوزارة فى القضايا كما هو قائم فى وزارات أخرى، علما بأن السيد الوزير الذى لا يجد وقتا للرد على اتصالات الصحفيين حريص كل الحرص على الظهور بأية قناة تلفزيونية يدعى إليها ويضيع من وقته الثمين الساعات فى حفلات الجامعات والمعاهد الخاصة التى لا تستدعى تواجده أصلا وعادة لايقدم أية معلومة كاملة أو واضحة فى أى لقاء تليفزيونى بل فى كثير من الأحيان يقول معلومات مغلوطة كما حدث فى قضية تحويلات مكتب التنسيق التى أكد أنه لاتوجد استثناءات فى التحويل ثم فتح الاستثناءات بعد انتشار مستندات مسربة عن تورطه فى استثناء بعض ابناء قيادات ومسؤولى الدولة.
أما آخر التصرفات غير المفهومة من الوزير الذى يتولى منصبا من أخطر مناصب الوزارة فحدث أمس حينما أصدر بيانا إعلاميا من مكتبه على لسان مستشاره الإعلامى للرد على انسحاب 10 زملاء من ثانى المؤتمرات الصحفية التى دعا إليها منذ توليه الوزارة وهى المؤتمرات التى لا يسمح خلالها سوى بعدد محدود من الأسئلة ويكتفى بعبارات إنشائية رنانة لاتتضمن أية معلومات حيث قام سيادة الوزير بتقليل أهمية انسحاب الزملاء وتجاهل جميع الانتقادات الموجهة إليه وحاول إظهار أن المعارضين له يعملون فى صحف خاصة فقط وكأن هناك حالة رضاء عن أدائه وطريقته فى باقى الصحف ،وهو منطق غير مفهوم وغير مقبول ويتعارض مع الحقيقة التى تؤكد أن انتقاد أداء سيادة الوزير الذى تفرغ لصراعه مع الصحفيين وأضاع وقته الثمين.
وطالب الصحفيون النقابة بالعمل على اتخاذ إجراء قوى يعبر عن قيمة ومكانة النقابة التى تحمى حقوقنا ويعلى من قيمة المهنة التى يحاول كثير من المسئولين الفاشلين تعليق فشلهم على شماعتها متناسين دور الإعلام فى بناء الدولة.
ووقع علي البيان كل من الصحفيين بمؤسسات، الاخبار، المصور، المصرى اليوم، الوفد، روزا اليوسف، الاهرام المسائى، الشروق، الجمهورية، الأهرام، بوابة الاهرام، الوطن، صدى البلد، مصراوى، المصريون، الحياة، التحرير، وكالة أنباء الشرق الاوسط، الفجر.