نيويورك تايمز: بوتين يلغي خط أنابيب الغاز ساوث ستريم الروسي

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أعلن أنه سيلغي خط أنابيب الغاز ساوث ستريم الروسي، وهو مشروع باهظ التكلفة كان الغرض منه فرض هيمنة روسيا على منطقة جنوب شرق أوروبا لكنه بدلا من ذلك سقط ضحية لعلاقة روسيا المتوترة مع الغرب.
وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن هذا القرار يشكل هزيمة دبلوماسية نادرة للرئيس بوتين الذي
قال إن روسيا سوف تعيد توجيه خط أنابيب إلى تركيا كما أكد أن الفشل في بناء خط الأنابيب خسارة لأوروبا وحمل بروكسل اللوم لتعنتها.
وأشارت إلى أن القرار يبدو أيضا فرصة فوز نادرة للاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي ظهرت عاجزة إلى حد كبير هذا العام عندما ضم بوتين شبه جزيرة القرم وأثار اضطرابات في شرق أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا قدمت منذ فترة طويلة مشروع ساوث ستريم بتكلفة تقدر بنحو 22 مليار دولار باعتباره خطوة تجارية سديدة لكن واشنطن وبروكسل رفضتا إياها على أنها محاولة مكشوفة من قبل الكرملين لترسيخ مكانته وليصبح المورد المهيمن في أوروبا بينما تنحت أوكرانيا جانبا بسبب خلافات السعر مع موسكو وتم إيقاف الإمدادات في السنوات الأخيرة.
وتابعت أن الصراع في أوكرانيا زاد من سقف الضغوط من أوروبا ضد خط الأنابيب وتم إيقاف البناء من قبل بلغاريا في يونيو الماضي فيما أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنه بسبب زيادة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، قرر بوتين شخصيا إلغاء المشروع.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الفائز الوحيد من قرار بوتين هو تركيا التى بالإضافة إلى الصين ودول نامية أخرى المتعطشة للطاقة، قد استغلت الخلاف بين الشرق والغرب للحصول على إمدادات الطاقة على المدى الطويل وبأسعار منافسة.