محافظ البنك المركزي الجزائري يتوقع تجاوز النمو 4% في 2015 بدعم القطاع غير النفطي

قال محافظ بنك الجزائر المركزي محمد لكصاسي يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يؤدي نمو الأنشطة غير النفطية إلى تعزيز النمو الاقتصادي الجزائري ليتجاوز أربعة بالمئة في العام المقبل رغم هبوط أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات.
وقال لكصاسي لرويترز على هامش مؤتمر مالي "نأمل ونتوقع أن يتجاوز معدل النمو أربعة بالمئة في العام المقبل. إمكانياتنا (للنمو) في الواقع تفوق الخمسة بالمئة لكن تجاوز الأربعة بالمئة نسبة واقعية."
وأضاف "النمو (في القطاع) غير النفطي جيد."
وذكر لكصاسي أن من المتوقع حاليا نمو الناتج المحلي الإجمالي أربعة بالمئة هذا العام مقابل 2.8 بالمئة في العام الماضي.
وقال "يقترض القطاع الخاص كثيرا بما في ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة. هذا هو ثاني عام على التوالي يشهد نموا في الائتمان."
وأضاف محافظ البنك المركزي أن من المتوقع نمو الائتمان المصرفي 20 بالمئة هذا العام مقابل 19 بالمئة في 2013 و15 بالمئة في 2012 متوقعا "نموا جيدا" لأرباح البنوك في 2014.
وذكر لكصاسي ردا على سؤال عن تأثير هبوط أسعار النفط على الجزائر أحد كبار مصدري الطاقة أن النمو وميزان المدفوعات سيتأثران سلبا لكن الاحتياطات الأجنبية الكبيرة في البلاد والتي قدرت في وقت سابق هذا العام بما يقرب من 200 مليار دولار ستحد من هذا التأثير.
وقال "سيؤثر انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد إلى حد ما وعلى ميزان المدفوعات. لكن... لدينا إمكانيات جيدة تكفي لمواجهة الصدمات الخارجية."
وتابع لكصاسي أن من المتوقع وصول معدل التضخم إلى نحو اثنين بالمئة أو أقل في عام 2014 بعد بلوغه 3.3 بالمئة في العام الماضي.
وتحدد السلطات الجزائرية سعر صرف الدينار بناء على سلة مرجحة من عملات الشركاء التجاريين والمنافسين الرئيسيين للبلاد.
ومع تزايد حدة هبوط أسعار النفط منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني نزل الدينار أمام اليورو والدولار إلى مستويات قياسية قرب 87 دينارا للدولار.
وقال لكصاسي حين سئل عن هبوط العملة الجزائرية "الدينار مستقر ولا مخاوف لدينا."