أدان الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، احتجاز عدد من الرهائن بمقهى في سيدني بأستراليا، وإجبارهم على رفع علم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مؤكدًا أن الإسلام بريء من أفعال من وصفهم بـ«الحمقى» والتي تسيء إلى سمعة الدين.
وقال «كريمة»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صوت الناس»، المذاع على فضائية «المحور»، اليوم الاثنين، إنه "يجب أن يتم التفريق بين الإسلام كدين وبين أفعال المسلمين"، لافتًا إلى أن ما يحدث في «سيدني» وغيرها مما يسيء للإسلام يعتبر تصرفات فردية من قبل حمقى ومخبولين لا علاقة لهم بالإسلام، -على حد قوله-.
وأضاف أن الدولة في مصر تسيء إلى الإسلام باختيار قيادات عاجزة عن تولي صدارة المشهد الدعوي، واصفًا المؤتمرات الإسلامية العربية بأنها «هلامية ولا تأتي بتائج مثمرة».
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية، "لم أحضر مؤتمر الأزهر بشأن الإرهاب؛ لأنه يعتبر صوتًا في العبث، وتوصياته مجرد كلام للاستهلاك المحلي ويفتقد لأي آلية للعمل"، مطالبًا النظام السياسي الحالي بتغيير القيادات الدعوية الحالية إذا كان غيورًا على الإسلام، على حد تعبيره.
يشار إلى أن شخصًا مسلحًا قد دخل مقهى بوسط مدينة سيدني واحتجز عددًا من الرهائن وأجبرهم على رفع علم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مما أثار مخاوف من أنه هجوم جهادي، وجعل الشرطة الأسترالية تغلق قلب مدينة سيدني أكبر المدن الأسترالية.
وتمكن خمسة أشخاص على الأقل من الرهائن من الهرب منذ بدء الواقعة في الصباح ولا يعرف عدد الرهائن الموجودين الآن في المقهى، لكن الشرطة تقول إنه يصل إلى 30 أو 40 كما ذكرت تقارير سابقة.