رئيس الموساد السابق: علينا أن نثق بوعد أوباما بشأن إيران

قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية (موساد) مائير داجان إنه يتوجب على إسرائيل أن تثق بوعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم السماح لإيران بتصنيع السلاح النووي.
وأضاف داجان - في تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الخميس - أن إسرائيل وقعت في خطأ تصوير أزمة الملف النووي الإيراني على أنه خلاف بين تل أبيب وطهران، في الوقت الذي كان ينبغي عليها أن تترك هذا الملف للمجتمع الدولي للتعامل معه بعد أن دخل إلى حيز اهتمام دول المنطقة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ككل.
وزعم داجان أن إسرائيل لم ولن يكون لديها خلافات مع الشعب الإيراني، معتبرا "أن الأزمة تكمن فيما يمثله المسعى الإيراني من تهديد للمنطقة واستقرارها ووضعها الاقتصادي، وأنه ينبغي التعامل مع هذا التهديد بوصفه قضية دولية".
وأوضح رئيس الموساد السابق أن الخبرة الإيرانية في مجال الطاقة النووية لن يتم محوها أو القضاء عليها لأنها تتعلق بأذهان وعقول الأفراد، مرجحا في الوقت نفسه أن تختار إيران البقاء قيد الحياة عن امتلاك السلاح النووي.
ورأى داجان أن "مهاجمة إيران ستجر إسرائيل إلى حرب إقليمية تخوضها الأطراف الموالية لطهران مثل حركة حماس الفلسطينية وحزب الله بجنوب لبنان وحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة لاحتمال مشاركة سوريا في هذه المعركة".
وقال إنه بالنظر احتمالية اندلاع حرب إقليمية جراء ضرب إيران، وبالنظر إلى أن الهجوم لن يؤدي إلا إلى تأخير امتلاك إيران للسلاح النووي، يبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كان الهجوم على إيران هو الحل الأمثل لهذه القضية الشائكة.
وأعرب عن اعتقاده بأن النظام الإيراني سيوازن بين مصالحه ، ووفقا لهذا الاعتقاد فإن طهران قد تتراجع عن تحقيق طموحها بامتلاك السلاح النووي إذا ما توجب عليها الاختيار بين تحقيق هذا الطموح وبقاء نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد قيد الحياة.
ونفى داجان أن تمنح تعليقاته بشأن الملف النووي الإيراني شعورا بالحصانة من قبل الإيرانيين في تعاملهم مع هذا الملف، قائلا إنه ينبغي على الإيرانيين أن يتفهموا بأن إسرائيل جادة في حديثها عن توجيه ضربة لمنشآتهم النووية، وبالتالي فإن شعور إيران بالحصانة سيؤيد الجهود الإسرائيلية الساعية لتنفيذ الهجوم على أرض الواقع.