أوباما يتحدى الدب الروسي.. واشنطن تضرب "الروبل" في مقتل وخبراء: بوتين ما بيتهددش..وأمريكا ستتراجع لدواعي الأمن الأوروبي

"بوتين" قادر على إنقاذ روسيا من أزمتها خلال عامين.. ولن يخضع لـ"التهويش"
أوباما يسعى لـ"كسر شوكة" فلاديمير بوتين.. وعلى مصر أن تبتعد عن المشهد الروسي
أوباما يهدد اقتصاد أوروبا ودول الخليج بعد إطاحته بفلاديمير بوتين
خطوات بوتين الجريئة أفقدت أوباما صوابه.. ونحذر "واشنطن" من رد الفعل الروسي
بعد سلسلة من العقوبات الإقتصادية والسياسية وفي ظل إنهيار أسعار النفط وركود الإقتصاد العالمي تتعرض روسيا هذه الأيام إلى أوضاع إقتصادية خطيرة حيث تنهار قيمة العملة الروسية الروبل بشكل سريع أمام الدولار واليورو لتفقد 60% من قيمتها.
هذا الإنهيار اللذي أدى إلى حالة من الفزع وهروب الرأسماليين إلى خارج روسيا مما يترك آثارا مدمرة على الإقتصاد الروسي لا يمكن توقع عواقبها.
ويبدي العديد من الوزراء الأوروبيين قلقهم حيال هذه الاوضاع ، كما أن أمريكا فرضت عقوبات جديدة على روسيا الأمر اللذي يطرح تساؤلات حول المصير الروسي إقتصادي في هذا الإطار قال الدكتور حازم حسني،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فرض الاتحاد الأوروبي ضغوطات على روسيا، اشبه بـ"التهويش" لإخضاع رئيسها فلاديمير بوتين لابتزاز الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي سيرفضه الشعب الروسي قبل رئيسه.
وأوضح حسني في تصريح لـ«صدى البلد» أن دول الغرب جميعها لها إستثمارات تجارية وإقتصادية من صادرات وواردات مع روسيا لذلك إنهيار الكيان الروسي ليس بالأمر السهل، لاسيما أن بوتين وعد بأنه في غضون عامين ستخرج روسيا من هذه الأزمة الإقتصادية التي تمر بها، كما أن شعبه يثق به.
ولفت أستاذ العلوم السياسية أن ضغوطات الإتحاد الأوروبي جعلت الدولار يهبط أمام بعض العملات الأجنبية وارتفاع في أسعار النفط، لذلك يجب إعادة النظر في إبتزاز الولايات المتحدة لروسيا.
فيما أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ السياسة الدولية بجامعة حلوان، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا أمس، الخميس، تمت بموافقة دول الغرب جميعها، الأمر الذي يؤكد انهيار الاقتصاد الروسي في القترة المقبلة، لاسيما أنها غير قادرة على المواجهة مع أمريكا.
وقال عودة، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن "هذا الانهيار سيؤثر على مصر بشكل غير مباشر، ويجب عليها أن تبعد عن المشهد والتقارب بينها وبين روسيا"، لافتا إلى أن "الحرب البادرة التي ستقوم بها الولايات المتحدة على الاتحاد السوفيتي لا أحد يستطيع أن يتوهم نهايتها، ولكن الجميع ينتظر رد فعل روسيا من فلاديمير بوتين".
ومن جانبه قال الدكتور محمد السعدني، أستاذ السياسية بجامعة الإسكندرية، إن "ما تقوم به أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد روسيا ليس هو إلا إجراء شكلي لا عمق حقيقي له، الهدف منه أن يرضخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضغوط أمريكية ووقفه عن التمدد في علاقاته مع دول المنطقة".
وأضاف السعدني، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "الاقتصاد الروسي مرتبط باقتصاد جميع دول الغرب، الأمر الذي سيؤثر على هذه الدول إذا تم فرض عقوبات على روسيا، لا سيما أن الدولار الأمريكي بدأ بالهبوط أمام اليورو والين الياباني، أيضا سيؤثر على أسعار النفط و دول الخليج"، مشيرا إلى أن "روسيا اكتسبت دعم الكثير من الدول لها في أفريقيا في الفترة الراهنة على عكس تصرفات الولايات المتحدة بتعاملها بالتعالي على الدول الذي جعلها تخسر كثيرا".
وأكد أن "أيديولوجية بوتين تجعله لن يتراجع في أي خطوة يتخذها أو قرار، الأمر الذي يجعل الجميع لا يتوقع رد فعله على هذه الاستفزازت الأمريكية".
كما قال اللواء نبيل فؤاد ، مساعد وزير الدفاع السابق، أن الهجوم الذي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية على الإمبراطورية الروسية لن يجلب الانهيار لدول الغرب ، لافتاً إلى أن السبب وراء فرض أوباما عقوبات جديدة على روسيا هي خطواتها الجرئية نحو استقطاب دول الشرق في الصالح الروسي وأيضاً ضم جزيرة القرم، مما جعل أوباما يفقد صوابه.
وأوضح فواد في تصريح لـ«صدى البلد» أن شخصية فلاديمير بوتين التي تمثل كبرياء الشعب الروسي لن تسمح له بالتراجع في أي قرارات يتخذها لأنه صاحب أيدولوجية واضحة ، مؤكداً على أن أمريكا والإتحاد الأوروبي لن تستطيع مواجهة روسيا إقتصادياً لما سيترتب عليهه من أضرار على باقي دول الغرب.
ولفت مساعد وزير الدفاع الأسبق إلى أن رد الفعل الروسي لا يستطيع أحد أن يتوقعه ، لكن الأكيد أن بوتين سيرفض الرضوخ لإيرادات أوباما.