مدارس مصر تخلو من الطلاب في أول يوم دراسة بعد إجازة العيد

حالة من الفراغ التام شهدتها فصول مدارس جمهورية مصر العربية اليوم الخميس على الرغم من توصيات وزارة التربية والتعليم بأن يكون اليوم هو يوم دراسي عادي تستأنف فيه الدراسة بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك ، حيث رفض الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، ضم اليوم الخميس إلى إجازة العيد، وهو الأمر الذي تسبب في حالة الفوضى التي شهدتها مدارس الجمهورية، كما تسبب ايضا في غضب المعلمين الذين اضطروا للذهاب للمدارس رغم معرفتهم بأنها ستكون خالية من الطلاب.
ورصد "صدى البلد" في مدرسة احمد زويل التجريبية التابعة لادارة العمرانية التعليمية حالة من الهدوء التام، فالفصول خالية تماما من الطلاب، كما تم رصد نفس الوضع في مدرسة الحوامدية ابتدائية بنات، حيث اوضحت كريمة عيد، إحدى المعلمات بالمدرسة، ان المعلمين اليوم جاءوا للمدرسة مجبرين بسبب قرار الوزارة، لكنهم يعلمون جيدا ان نسبة الغياب بين الطلاب ستكون مرتفعة جدا، اي ان المعلمين اليوم جاءوا فقط خوفا من جزاءات الوزارة و ليس خوفا على العملية التعليمية.
واكدت هالة طلعت، إحدى اعضاء اتحاد المعلمين بالجيزة، أن مدارس الجيزة بالكامل خلت من الطلاب ولم يحضر اليوم الا المعلمون فقط، فنسبة الغياب عالية جدا ونسبة الحضور بين الطلاب تكاد تكون منعدمة، وهو امر طبيعي لان اليوم هو آخر الاسبوع وهو ايضا يوم تال لاجازة العيد فكان من المنطقي ان تعتبره الوزارة اجازة، لكن تصميم الوزارة على ان تعتبره يومًا دراسيًا عاديًا انما هو ظلم للمعلمين، كما انه يؤكد ان فكر النظام القديم مازال قائما وان الوزارة تعتبر نفسها السيد و نحن العبيد.
وفي محافظة القاهرة، أكد معلمو مدرسة بلال الثانوية بنات التابعة لادارة الشرابية التعليمية ان اليوم لم تحضر ولا طالبة للمدرسة، وان الفصول كانت خالية تماما، وهو ما جعل مديرة المدرسة تسمح للمعلمين بأن ينصرفوا مبكرا عن موعدهم نظرا لعدم وجود اي عمل يستدعي وجودهم.
وفي محافظة الشرقية، قال طارق ميرغني، احد افراد لجنة المتابعة بإحدى الادارات التعليمية بالشرقية: "قمت بجولة اليوم على مدارس الشرقية فلم اجد ولا طالب في اي مدرسة، وهو ما يعني ان الدراسة عادت اليوم على الورق فقط عند وزارة التربية و التعليم، لكن فعليا لم تعود الدراسة في اي من مدارس الشرقية لابد ان تكون فرمانات الوزارة منطقية حتى تطبق.