قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيسي يلتقي رؤساء الجامعات الصينية.. ويؤكد: نقدر العلم والتعليم.. وشكري: نسعي للاستفادة من تجربة الصين التنموية


- السيسي يدعو "الصينيين" لإنشاء جامعة في "الإسماعيلية الجديدة"
- "الرئيس يطالب بزيادة المنح الصينية للطلاب المصريين في العلوم التطبيقية
- مصر: نحتاج التكنولوجيا الصينية في مجال الفضاء والهندسة والتعليم الفني

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الصينيين، إلى إنشاء عدة جامعات في القاهرة ومحافظات مصر، وليس إنشاء جامعة واحدة فقط.
واقترح الرئيس خلال كلمته، أمام 40 من رؤساء الجامعات الصينية، على إنشاء جامعة صينية في مدينة الاسماعيلية الجديدة، مطالبا رؤساء الجامعات بتوفير منح دراسية أكثر للطلاب المصريين، حيث أن وجود 200 طالب فقط لا يعبر عن عمق العلاقة بين البلدين.
وأكد السيسي، أنه مستعد لاستقبال رؤساء الجامعات خلال مؤتمر مقرر عقده العام المقبل ودعاهم لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس المقبل، مؤكدا أن مصر تحتاج إلي التكنولوجيا الصينية خاصة في مجال التعليم الفني وعلوم الفضاء والتكنولوجيا والهندسة".
وأضاف "الرئيس"، أن مصر تقدر العلم والتعليم وأنها تنظر إلى الصين بكل احترام واعجاب، مؤكدا أن التجربة الصينية رائعة وان مصر اول دولة بين الدول العربية والافريقية التي اعترفت بالصين عام 56"، مشيرا إلى أن " العلاقات بين البلدين ثابتة وفي تقدم، ونتطلع إلى تعزيزها"، موضحا ان "التعليم والنظر إليه بشكل شامل اول خطوات تقدم الأمم".
وشدد السيسي على حرصه ان يكون اول لقاء له في الصين مع رؤساء الجامعات، تعبيرا عن تقدير مصر للعلم والتعليم وتقديرها للتجربة الصينية الرائعة الجديرة بالدراسة، موضحا أن المصريين ارادوا تغيير واقعهم وان من يريد تحقيق تقدم لابد ان يهتم بالتعليم بصورة شاملة وعميقة.
ووعد الرئيس بتبني الدعم الكامل للتعليم الصيني في مصر، مضيفا انه يزور الصين لتأخذ العلاقات المشتركة المكانة التي تستحقها، مؤكدا دعم مصر لمبادرة رئيس الصين احياء طريق الحرير البحري بين الصين وافريقا والاستفادة من قناة السويس الجديدة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري ان العلاقات المصرية الصينية تطورت بصورة كبيرة في ظل وجود ارضية مشتركة وامتلاك الشعبين لحضاراتين عميقتين ورغبة الحكومتين في تعميق المصالح المشتركة.
واستعرض شكري تاريخ العلاقات الخارجية المصرية الصينية، والتي بدأت قبل ٢٥٠٠ عاما عبر طريق الحرير، ثم اوفدت الصين طلاب للدراسة في الازهر عام ١٩٣١ وعادوا الي الصين، وفي عام ١٩٥٦ وقعت البلدين اتفاق تعاون ثقافي وعدد الطلبة المصريين يصل حاليا ٨٥ طالبا بينما يدرس ٢٠٠ طالب مصري اللغة الصينية فى المعاهد والجامعات الصينية.
وقال وزير الخارجية، إن مصر تسعي للاستفادة من التجربة الصينية التنموية الفريدة وبدأت مصر ايفاد طلاب لدراسة التعليم الفني المتطور وربطه بالاحتياجات الصينية وتتوسع مصر في فتح اقسام لدراسة اللغة الصينية وصل الي ١٠ اقسام بالاضافة الي مشروع فتح جامعة صينية في مصر تهتم بالدراسات التطبيقية بصورة خاصة، بالاضافة الي الاستجابة للاحتياجات الصينية في الدراسة في الازهر ومشروع بناء القمر الصناعي مصر سات ٢ وهو الاتفاق الذي سيوقع مساء اليوم بين الجانبين.
ومن جانبه، قال الدكتور تشيو شي ليو في كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية ان مصر بقيادة الرئيس السيسي تتقدم بخطي ثابته نحو النهضة والازدهار والرخاء والزيارة ستسهم في تعميق العلاقات والبلدين لهما تاريخ عريق وحضارة مشرقة ومن تقاليد البلدين الاهتمام بالتعليم.
ولفت الي ان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يكون اول لقاء له في الصين برؤساء الجامعات يعكس اهتمامه بالتعليم والعلم، مضيفا أنه زار جامعة عين شمس فى عام ٢٠٠٨ حيث يعتبر قسم اللغة الصينية الاكبر في العالم خارج الصين ويدرس فيه اكثر من ١١٠٠ طالب، فضلا عن دراسة الطلاب الصينيين للغة العربية في مصر، وجامعة قناة السويس مدرجة ضمن برنامج ٢٠+٢٠ للتعاون الجامعي بين الصين وافريقيا.
واضاف انه خلال العام الجاري بدأت الجامعة الصينية التعاون مع جامعة النيل للتعليم العالي لبناء فصل كوفسيوش ليكون نافذة لتعليم الثقافة واللغة الصينية، منوها على مبادرة الرئيس الصيني احياء لطريق الحرير، وترحيب مصر بهذا الطريق واستعدادها المساهمة فيه.
وأوضح أن مشروع قناة السويس الجديدة يحمل العديد من الفرص للمستثمرين الصينيين ، مضيفا انه سيتم انشاء معهد صيني مصري بجامعة بكين ويبدأ في عام ٢٠١٦ في الذكري الستين لاقامة العلاقات بين البلدين، لتخريج كفاءات تجيد اللغتين العربية والصينية، ثم قام رئيس جامعة اللغات والثقافة ببكين اعطي هدية تذكارية للرئيس السيسي وهي لوحة فنية عليها تمنايات للرئيس والشعب المصري بكل الازدهار والرخاء والتقدم.
ومن جانبه، قال رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات الذي وقع اتفاقية مع مؤسسة مصر الخير لاستقدام ٢٥ طالبا مصريا كل عام لدراسة تكنولوجيا المعلومات، ان الرئيس اول قائد سياسي اجنبي نلتقي به، مضيفا أن الدولتين محبتان للسلام ولهما اسهامهما في الحضارة الانسانية ، مشيرا إلى انه منذ ٢٠١٣ قام المعهد بالتعاون مع مصر في مجال التعليم المهني وتم ارسال دفعة اولي من الطلاب المصريين للدراسة بالمعهد ووقعتا اتفاقية لتدريب الطلاب المصريين واعفائهم من كافة الرسوم الدراسية حيث يدرس اللغة لمدة عام وتكنولوجيا المعلومات لمدة ثلاث سنوات.
وقال ان هناك ١٣ معهدا للتعليم المهني والتطبيقي في الصين لتقديم الايدي المهنية الماهرة لخدمة التنمية الاقتصادية للبلاد، مضيفا أن هناك مشاورات لانشاء معهد مهني صيني مصري للاسهام في تنمية مصر ، مطالبا مساعدة الرئيس السيسي لتنفيذ هذا المشروع.
واشاد نائب رئيس الاكاديمية الصينية لعلوم الفضاء والطيران بمبادرة الرئيس لتعزيز التعاون العلمي بين مصر والصين،
لافتا الي ان الاكاديمية اطلقت حتي الان ١٦٦ مركبة فضائية لاغراض الاستشعار والاكتشاف ودراسة الفضاء، موضحا أن الصداقة تمتد عبر اواصر التاريخ، وبدأ التعاون في مجال علوم الفضاء عام ٢٠١١، ووقعت البلدين بالاحرف الاولي على اتفاقية للتعاون في البنية الاساسية والاستشعار عن بعد ، داعيا الي توقيع المزيد من الاتفاقيات لتوسيع مجالات التعاون المشترك والاسهام اكثر في التنمية.
فيما اشار نائب رئيس جامعة "لياو لين" الي التعاون مع مؤسسة التعليم الدولي المصرية، منذ عام ٢٠٠٥ لانشاء جامعة صينية بمصر في القاهرة وإنشاء فروع اخري في مصر والشرق الاوسط وتبدأ بدراسة التجارة الدولية وتكنولوجيا المعلومات.
واضاف انه تم الاتفاق علي زيادة التخصصات لتشمل الهندسة الميكانيكية والعلاجية. وفي عام ٢٠١٣ وافقت الحكومة المصرية علي انشاء الجامعة وانشاء مباني الجامعة والتي تكتمل خلال ٣ الي ٤ اشهر ونأمل في مزيد من اهتمام الحكومة المصرية بمشروع اقامة الجامعة الصينية في مصر.
ومن جانبه، قال نائب رئيس المجلس الوطني الصيني لتعليم اللغة الصينية للاجانب انه من الاهمية بمكان دفع التعاون بين الصين ومصر ، لافتا الي تطور معهد كونفسيوس بشكل ملحوظ خاصة في مصر خلال السنوات الستة الماضية حيث تم ارسال اكثر من ٣٠٠ استاذ الي مصر ، وتقديم اكثر من ٣٠٠ منحة للطلاب المصريين لدراسة اللغة الصينية في الصين وخاصة من طلاب جامعة قناة السويس المصرية ، بالاضافة الي دعم قناة النيل منتجة برنامج تعليم اللغة والثقافة الصينية .
وقال ان هناك عدة جامعات مصرية طلبت انشاء معاهد كونفسيوس بها ، واقترحت جامعة القاهرة تنظيم مؤتمر مشترك لمعاهد كونفيسوس في افريقيا عام ٢٠١٥، بالاضافة الي اقامة معهد كونفسيوس داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة.