قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم انتفاع الرجل بمرتب زوجته.. الإفتاء: الزواج لا يعني اندماج الذمة المالية

الزوجة
الزوجة

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ما إذا كان يجوز للرجل الانتفاع بمرتب زوجته إذا كانت موظفة أو لديها مال، مشددًا على أن الأمر يعتمد على رضا الزوجة وموافقتها.

هل يجوز الانتفاع بمال ومرتب زوجته؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن الإسلام يبيّن أن كل زوجة لها ذمة مالية مستقلة، فالمال الذي تملكه من عملها أو ميراث أو هدية أو أي مصدر آخر هو ملك خالص لها، ولا يجوز للزوج أخذه بالقوة أو التسلط.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزواج لا يعني اندماج الذمة المالية بين الزوجين، وإنما يكون الانتفاع بالمال بموافقة الزوجة أو بالتراضي بينهما، مع الأخذ بالاعتبار شكر الزوجة على هذا الفعل الطيب.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزواج لا يعطي الحق للزوج في التعدي على مال الزوجة، لأن ذلك يدخل تحت تحريم أكل الأموال بالباطل، كما حذر القرآن الكريم والنبي ﷺ من التعدي على حق المرأة أو اليتيم. 

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزوج الذي يحترم هذا الحق ويتعامل بالتراضي والرضا يكون قد التزم بالضوابط الشرعية ويحافظ على حقوق الطرفين.

المعنى الصحيح لـ حديث سجود الزوجة لزوجها

وكان أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي ﷺ «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» حديث صحيح وثابت، موضحًا أن كلمة «لو» في اللغة العربية تُعد من أدوات الامتناع، بما يعني استحالة السجود لغير الله سبحانه وتعالى، وأن النبي ﷺ لم يأمر به مطلقًا، وإنما جاء الحديث لبيان عِظَم حق الزوج إذا كان أهلًا لهذه المكانة.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن السجود المذكور في الحديث ليس سجودًا فعليًا للتعظيم، وإنما كناية عن شدة الاحترام والتقدير، مشددًا على أن المعنى الحقيقي للحديث يضع مسئولية كبيرة على الرجل، الذي يجب أن يكون قدوة، قائمًا بالاحتواء والرعاية والعطف والمسئولية الكاملة، محققًا لمعنى القِوامة كما أرادها الله، لا كما يسيء البعض فهمها باعتبارها أمرًا وتسلطًا فقط.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المرأة بطبيعتها تحتاج الأمان والاحتواء، وأن هذا ما كان يفعله النبي ﷺ مع أمهات المؤمنين؛ فلم يكن يعيب طعامًا، ولا يرفع صوته، وكان في مهنة أهله، واتصف بخلق التغافل وعدم التدقيق على الأخطاء الصغيرة، مع اختيار الوقت المناسب للنصيحة والمناقشة.

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه حين يلتزم الزوج بواجباته المادية والمعنوية ويحسن معاملته، فإن الزوجة تجد نفسها تتبعه بمحبة، وتثق في رأيه من غير تردد، تمامًا كما يحدث بين أي شخص وآخر يشعر نحوه بالاحترام وحسن الخلق.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحديث في جوهره دعوة للرجال إلى حسن الخلق، وإقامة البيت على المودة والرحمة والاحترام المتبادل.