رئيس الوزراء البريطاني: اتفاق أيرلندا الشمالية "تاريخي"‏

رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء ‏بتوصل القادة السياسيين في ايرلندا الشمالية لاتفاق سياسي حول القضايا الخلافية في البلاد، ‏واصفا هذا الاتفاق "بالتاريخي".‏
وقال كاميرون في بيان صادر من رئاسة الوزراء (داوننج ستريت) "يسعدني أنه تم التوصل ‏الى اتفاق عملي يمكن أن يسمح لأيرلندا الشمالية بالاستمتاع بمستقبل أكثر إشراقا، وازدهارا، ‏ويتيح لها في النهاية التعامل مع ماضيها".‏
وأضاف "يعني هذا الاتفاق أن الحكومة البريطانية قادرة على تقديم حزمة مالية كبيرة تفتح ‏الطريق لمزيد من الرخاء والاستقرار والأمن الاقتصادي لايرلندا الشمالية. وهذا يعني أنه ‏يمكن للأطراف الآن التغلب على القضايا الرئيسية العالقة التي لم تحل منذ اتفاق بلفاست."‏
ووصف كاميرون الاتفاق "بالتاريخي"، مشيدا بجميع المشاركين في المفاوضات، وخاصة ‏وزيرة بريطانيا لشؤون أيرلندا الشمالية تيريزا فاليرز وفريقها.‏
كان وزير الخارجية الأيرلندي تشارلي فلانجان قد أعلن في وقت سابق اليوم عن توصل ‏القادة السياسيين في البلاد الى اتفاق سياسي لحل القضايا الخلافية، التي كانت تهدد حكومة ‏تقاسك السلطة.‏
وشارك في المحادثات، التي جرت في مبنى البرلمان الأيرلندي "ستورمونت هاوس" ‏الأحزاب الخمسة والحكومتين البريطانية والأيرلندية.‏
وتخطى القادة السياسيون المهلة الممنوحة لهم للتوصل الى اتفاق أمس، وواصلوا المحادثات، ‏التي بدأت منذ 11 أسبوعا.‏
وركزت المناقشات حول إنشاء مؤسسات جديدة للتعامل مع الأمور المثيرة للنزاعات وإجراء ‏تحقيقات في الجرائم التي ارتكبت خلال عقود الصراع الطائفي التي بدأت في أواخر الستينات ‏وسقط فيها 3700 شخص.‏
وأنقذ الاتفاق الذي تم الإعلان عنه اتفاق سلام "الجمعة العظيمة" الذي أبرم عام 1998، ‏والذي أدى الى تشكيل ائتلاف حاكم يضم العدوين السابقين حزب "الشين فين" والحزب ‏الديموقراطي الوحدوي.‏
وتشمل القضايا الخلافية المسيرات الطائفية واستعراض الرموز البريطانية ‏والأيرلندية، ‏ومواجهة الإرث الذي خلفه العنف في الماضي، إضافة الى الأزمة المتعلقة ‏بتخفيضات في الميزانية.‏