«السيسي» يبحث خطوات السلام في سوريا بالقاهرة.. وخبراء: لقاء آخر بموسكو بين أطراف النزاع .. ودول الخليج كلمة السر
خبراء :
- أمتلك معلومات عن "رحيل الأسد" بجهود مصرية روسية
-"السيسي" قد يستعين بـ"النخبة المصرية" لحل الأزمة السورية بالقاهرة
-"الدب الروسي" ودول الخليج أهم أدوات "السيسي" لإنهاء أزمة بشار الأسد
عقب تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إمكانية مصر تقديم المساعدات من أجل حل الأزمة السورية ، درات تساؤلات حول ما شكل المساعدات وبما تتمثل التي تستطيع القاهرة تقديمها من أجل سوريا.
في هذا الصدد قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس، إن مصر دائما مستعدة لحل أي أزمة بالوطن العربي وإن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حل الأزمة السورية بمثابة إعلان عن توافق بين المعارضة والنظام السوري.
وأكد أنه وفقا لمعلوماته الخاصة فإن الأزمة السورية ستنتهي بعد ان تمر بمحطتين أولاهما لقاء سيجمع أطرافها بالقاهرة، يلي ذلك لقاء بالعاصمة الروسية "موسكو"، كون الأخيرة داعمة لنظام الأسد.
وأوضح "عودة" أن الجهود المصرية ستنتج "وثيقة مكتوبة" تعرض لآلية تهدئة الصراعات داخل سوريا بين المعارضة والنظام، ويتم كتابة هذه الوثيقة الآن من قبل لجنة "إدارة سوريا" التي تضم الأطراف المتنازعة.
وأشار إلى أن أبرز ما ستحتوي عليه الوثيقة - بحسب معلوماته - تكوين مجلس رئاسي يكون بشار الأسد عضوا شرفيا به، وقد تضع الوثيقة آلية ومخرجا يرحل من خلاله نظام بشار الأسد بالتوافق بين الأطراف دون أن يسقط، تجنباً لإحداث المزيد من الفوضى.
ومن جانبه قال الدبلوماسي مصطفى عبد العزيز سفير مصر الأسبق في سوريا، إن تهيئة حوار بين أطراف النزاع السوري وإجرائه بالقاهرة لتتمكن النخبة المصرية من تقريب وجهات النظر، أهم ما يمكن أن تقدمه مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة السورية.
وأوضح عبد العزيز أن الدول المهتمة بالمصالحة السورية وحل الأزمة حرصا على عدم تجزئتها، ستساهم بشكل كبير في الضغط على أطراف النزاع للتسوية والعمل من أجل مصلحة الدولة السورية، ومن المنتظر أن تلقى هذه الجهود قبول أطراف النزاع السوري وبالتالي حل الأزمة.
أيضاً قال الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن مصر تستطيع التحرك على أكثر من محور من أجل لم الشمل السوري ، لاسيما أنها حرصت طيلة الفترات الماضية لعدم تفكيك سوريا برفضها التدخل العسكري الأمريكي.
وأوضح السعدني أن العلاقات المصرية القوية مع دول الخليج تستطيع أن تجعلهم يتدخلون لحل الأزمة السورية بحل سياسي، يحفظ حقوق المواطنين السوريين لافتاً إلى أن موسكو ستدعم لقاء أطراف النزاع بالقاهرة المقرر قريباَ، لاسيما أن العلاقات المصرية الروسية من القوة التي تجعل روسيا تتعاون مع مصر في هذا الجانب، فضلا عن دعمها الأصلي لبشار الأسد.