قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزراء الخارجية العرب يبدأون اجتماعهم الطارئ لحل الأزمة السورية


بدأت ظهر السبت بمقر جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومشاركة عربية واسعة.

وقد غاب كالعادة عن الاجتماع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ويمثل سوريا السفير يوسف احمد المندوب الدائم لدى الجامعة العربية.

ويناقش الاجتماع الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع تطورات الأزمة السورية فى ضوء التقرير الذى اعدته اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية فى اجتماعها المغلق الذى تواصل منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت.

ويعرض رئيس الاجتماع الشيخ حمد بن جاسم تقريرا على المجلس الوزارى يتضمن جهود اللجنة الوزارية العربية لمتابعة تنفيذ خطة الحل العربية التى وافقت عليها الحكومة السورية فى الثانى من الشهر الجارى، فيما يعرض الدكتور نبيل العربى تقريرا حول نتائج اتصالاته ومشاوراته مع جميع اطياف الأزمة السورية سواء كانت حكومة او معارضة فى اطار متابعتة لتنفيذ قرار الجامعة العربية الاخير.

وكانت اللجنة الوزارية العربية التقت للمرة الاولى وفد المجلس الوطنى السورى المعارض برئاسة الدكتورة بسمة قضمانى عضو المكتب التنفيذي للمجلس فى خطوة تشير الى احتمالية التعامل معه مستقبلا.

وقالت بسمة قضماني الناطقة باسم المجلس أن وفد المجلس طلب من اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية وفرض عقوبات وتحقيق حماية دولية، مستبعدة في الوقت ذاته إمكانية تكرار السيناريو الليبي من خلال فرض حظر جوي.

وأكدت قضماني في تصريحات للصحفيين عقب لقاء وفد المجلس أن المبادرة العربية وصلت إلى طريق مسدود، وعدم إعطاء النظام مهلة جديدة، وبحث آليات حماية المدنيين، بالوسائل المتوفرة عربيا ودوليا، من خلال مراقبين عرب ودوليين، والتلويح بكل ماهو ممكن لحماية المدنيين.
في غضون ذلك أكد الدكتور خالد الهباس مستشار الأمين العام لجامعة الدول
العربية ومساعد نائب الامين العام للشئون السياسية أن الاجتماع الطارئ
لوزراء الخارجية العرب يعقد بناءاً على طلب من اللجنة الوزارية العربية
المعنية بالأزمة السورية وذلك على اثر تردى الأوضاع وعدم احراز نتائج
ملموسة فى وقف العنف على الساحة السورية.
وقال الهباس فى تصريحات
قبيل انطلاق الاجتماع إنه لم يتم تطبيق امور كثيرة تم الاتفاق عليها خلال
الاسبوعين الماضيين مع الحكومة السورية وبالتالى تمت الدعوة للاجتماع
الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الخطوات القادمة.
وردا على
سؤال حول وجود اتهامات للجامعة العربية من قبل المعارضة السورية بأنها تعطى
مهلا جديدة للحكومة السورية بما يطيل امد الأزمة، قال الهباس ان المعارضة
تريد التخلص من النظام باسرع وقت ممكن خاصة ان بعض رموز المعارضة يتعرضون
للملاحقة لكن مثل هذه الازمات العميقة لاتحل بين يوم وليلة ، فى ظل الدعم
الذى يتلقاه النظام السورى ، والامور معقده والدول العربية تحاول ايجاد حل
سياسى يوفق بين الاراء المختلفة.
وردا على سؤال حول مغزى لقاء
اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية لأول مرة بوفد من المجلس
الوطنى السورى، قال الهباس إن المعارضة السورية هى أحد العناصر السياسية
المهمة فى الأزمة السورية ولاعب رئيسى فيها ولابد أن يشمل أى حل هذه
المجموعة من النشطاء السوريين.
وحول ما إذا كان هذا الاجتماع هو
لإنقاذ المبادرة العربية أم اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه الحكومة السورية
بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية؟، قال الهباس إن الاجتماع الوزاري
هو محاولة لإيجاد حل أو مواصلة المحاولات السابقة لإيجاد حل للأزمة السورية
بما يحقق المطالب الشعبية وبما يحفظ وحدة واستقرار سوريا وبالتالى الدول
العربية غلبت الحل السياسى، ونأمل ان يكون هناك تجاوب إيجابى من الحكومة
السورية كى يتم تفويت الفرصة على اى تدخل خارجى.