جدل حول سلامة قناع توت عنخ آمون الذهبي.. خبراء لـ"التايمز": طاقم الترميم أتلف القناع.. ووزير الآثار: شائعات تستهدفنا

- وزير الآثار: تمثال توت عنخ آمون سليم وكل ما يثار حوله شائعات
- مدير المتحف المصري يكشف حقيقة تعرض قناع توت عنخ آمون للتلف
- «التايمز»: طاقم الترميم بالمتحف المصري أتلف أهم القطع الأثرية في التاريخ
- مستند يؤكد اعوجاج ذقن توت عنخ آمون بالمتحف المصري
- وزير الآثار: فحص قناع توت عنخ آمون وإعلان النتائج بمؤتمر صحفي غدًا
- "سنبل": قناع توت عنخ آمون آمن بنسبة 95%.. وتقرير عن حالته "الاثنين"
نفى الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، كل الأخبار الكاذبة التى نشرتها بعض المواقع والتى تفيد وجود أى تعرض للتلف نتيجة الترميم الخاطئ من إدارة الترميم بالمتحف المصرى، بعد أن كسر ذقن القناع أو استخدام مواد خاطئة فى ترميمه مما أدى لتلف القناع، مؤكدا أن التمثال بخير ولا يوجد به أى مشكلات.
ودعا وزير الآثار " وسائل الإعلام بالذهاب غدا إلى المتحف وتصوير التمثال للتأكد من سلامته، مطالبا وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما ينشر.
كما نفى الدكتور محمود الحلوجي مدير عام المتحف المصري بالتحرير وجود أي مشاكل في قناع توت عنخ أمون. وأشار إلى أن ما ذكر في بعض المواقع الإخبارية عن تعرض القناع لمشاكل في الترميم بمنطقة الذقن واستخدام مادة لاصقة ضارة بالآثار عار تماما من الصحة.
وتابع الحلوجي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "القناع لا توجد به أي مشاكل وغير صحيح ما ذكر عن وجود خدوش به وبذقنه وهو معروض وزوار المتحف يشاهدونه يوميا دون ملاحظة شيء غريب فيه. وما ذكر عن اعترافنا بأن القناع به أزمة كذب".
وقال مدير عام المتحف المصري بالتحرير إن آخر عملية صيانة دورية أجريت للقناع كانت قبل حوالي عام ونصف ولم تستخدم حينها أي مواد مادة ضارة بالأثر. وعندما نستخدم أي مواد ترميم نراعي أن تكون ملائمة للأثر تماما حسب المادة المصنوع منها الأثر، ولا يمكن استخدام أي مواد للترميم إلا بعد أن تكون مجربة وكل المؤسسات الدولية للترميم تصرح بها ومعترف بها دوليا.
وأضاف أن هناك مؤخرا حملة تدبر ضد المتحف لا أعرف غرضها والهدف منها في الوقت الحالي, ومن لديه أي معلومة عن المتحف يصرح بها للإعلام لو كان متأكدا منها يذكر اسمه، وإلا فإن ما يذكر يكون غير صحيح, ولو كانت هناك مشكلة بالفعل في القناع لن نخفيها وسنعلنها, وقسم الترميم في المتحف مهمته معالجة أي أضرار يتعرض لها الأثر وهذا وارد.
ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن تمثال "توت عنخ آمون" الحضارى والأثرى الذى لا يقدر بثمن تعرض لتلف لا يمكن إصلاحه وذلك فى متحف القاهرة".
وتساءلت الصحيفة عن العدد اللازم من الخبراء المصريين لترميم وإصلاح لحية توت عنخ آمون، وأضافت أنها "تتطلب خمسة من الخبراء، ولكن بناء على النتيجة التي جلبت العار للمتحف الرئيسي في القاهرة، فإن نتيجة محاولتهم في الترميم كانت الفشل التام وأوضحت أن طاقم الصيانة والترميم في المتحف المصري بالقاهرة أتلف واحدة من أهم القطع الأثرية في التاريخ".
ونقلت الصحيفة عن أحد موظفي المتحف قوله إن "مصباحا كهربيا انفجر داخل صندوق العرض الزجاجي الذي يحوي قناع مومياء توت عنخ آمون الذي يعود إلى نحو 3300 عام فيما قال الدكتور عبد الحميد الكافي أحد أعضاء اللجنة التي شكلتها وزارة الآثار للتحقيق في الحادث إن لحية القناع فصلت عند أبعاد الصندوق الزجاجي".
ونظرا للرغبة في إعادة القناع الشهير لقاعة العرض سريعا عهد إلى خمسة من خبراء الترميم في المتحف بترميم اللحية واختاروا لذلك صمغ "الايبوكسي" الذي يستخدم في أغراض اللصق المنزلي ووضعوا منه أكثر مما يجب وعندما حاولوا إزالة الصمغ الزائد كانت النتيجة واضحة للعيان بحيث توجد أسفل ذقن القناع بقعة صفراء مكان الصمغ كما تعرض الذهب لخدوش نظرا لمحاولة البعض إزالة الصمغ الزائد ولصقت اللحية معوجة.
بينما قال أحمد شهاب، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية العاملين بالآثار وحماية آثار مصر عن مذكرة صادرة في أكتوبر الماضي وموجهة للدكتور محمود الحلوجي مدير عام المتحف المصري بالتحرير، تؤكد حسب قول شهاب ما حدث من تشويه لدقن توت عنخ آمون.
المذكرة موقعة من بعض الأثريين والمرممين بالمتحف، وجاء فيها أنهم أثناء مرورهم صباح الأحد 26 أكتوبر الماضي لاحظوا وجود اعوجاج بذقن قناع الملك توت عنخ آمون، كذلك تلاحظ وجود مادة لاصقة بشكل ملحوظ ومبالغ فيه حول الذقن ولافتة للانتباه.
ووصف الموقعون علي المذكرة ما شاهدوه بأنه غير لائق بمكانة المتحف المصري الذي وحسب وصفهم يعتبر قلعة الآثار المصرية، وطالبوا بتدخل مدير المتحف لاتخاذ اللازم.
وأضاف غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار إن قناع توت عنخ آمون في المتحف المصري أمن بنسبة 95%،مشيراً إلى أن السرعة في إتمام أعمال ترميم ذقن القناع لأنه لا يصح أن يظل خارج الفاترينة فترة طويلة كونه يأتيه زوار وسائحون يوميا لمشاهدته ورؤيته، ونتج عنها فاصل ظهر كبيرا بسبب استخدام كمية كبيرة من مادة اللصق في السابق.
وتابع في تصريحات خاصة لصدي البلد :الذقن لم تكسر وكانت تركب قديما عند صناعة القناع بكاويلة علي طريقة العاشق والمعشوق ولم تكن جزئا من القناع كي تكسر منه، لافتا إلى أن القناع تم ترميمه ما بين منتصف الأربعينات وأول الخمسينات حيث أنه مكون من جزئين وجه وذقن، وهناك صورة شهيرة للملك فاروق وهو يشاهد القناع في فاترينة عرض وكان عبارة عن قطعتين،وهو ما يؤكد أن الذقن لم تكسر
وأضاف :المادة اللاصقة عمرها الافتراضي انتهي، وأثناء ما كان أحدهم يحمل الفاترينة تتفككت المادة اللاصقة من الترميم القديم، وتم التعالمل معها بشكل جيد جدا ونتيجة السرعة لأن من رممها أراد إعادة القناع بسرعة كونه قطعة أثرية نادرة جدا وجاذبة للسائحين الذين يأتون خصيصا لها ظهرت وكأنها مكسورة،ولقناع موجود مكانه بشكل طبيعي وسيتم إرجاعه المعمل لتصحيح هذا الخطأ البسيط حيث أن ذلك وارد في الترميم خاصة أنه ليس خطأ مدمرا،وهذا الإجراء سيتوقف علي تقرير اللجنة التي شكلتها لفحص القناع وتقدم تقريررها الإثنين القادم.