الخارجية: أفعال "بوكو حرام" الشنعاء تخالف صحيح الدين.. ومصر تساند النيجر والكاميرون في مواجهة الإرهاب

الخارجية: أفعال" بوكو حرام" شنعاء تخالف صحيح الدين
الحكومة المصرية تعرب عن تعازيها لأسر ضحايا الهجمات بالنيجر والكاميرون
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى عن إدانة مصر للأعمال الإرهابية الأخيرة لجماعة بوكو حرام في كل من النيجر والكاميرون، والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد على 100 ضحية.
وأكد عبد العاطى اليوم "السبت" براءة الإسلام من هذه الأفعال النكراء والشنيعة التي تخالف صحيح الدين وكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
ونقل المتحدث خالص عزاء الحكومة المصرية لأسر الضحايا ولحكومتي البلدين الشقيقين، والتمنيات بالشفاء للمصابين، مؤكداً تضامن مصر ومساندتها لحكومتي النيجر والكاميرون في مواجهة الإرهاب الآثم لتلك الجماعة الإرهابية.
يذكر أن التليفزيون الرسمي في النيجر أعلن أمس أن قوات النيجر قتلت 109 من مقاتلي جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة يوم الجمعة عندما صدت هجمات على بلدتي بوسو وديفا الواقعتين في جنوب شرق البلاد قرب حدود نيجيريا.
وقتل أربعة جنود من النيجر وأصيب 13 وفقد اثنان بعد القتال في بوسو ضد بوكو حرام التي امتد تمردها من نيجيريا إلى الدول المجاورة وأصيب أربعة جنود من النيجر في ديفا.
وقال بيان لوزير الدفاع كاريجو مامادو في التلفزيون الرسمي "في نحو الساعة التاسعة صباحا شنت عناصر من جماعة بوكو حرام الإرهابية هجومين متزامنين على بوسو وديفا .وفي بوسو حيدت قوات الدفاع في النيجر بمساعدة القوات التشادية المهاجمين."
وقال مسئولون عسكريون في النيجر في وقت سابق إن تشاد أرسلت طائرات حربية لصد الهجوم ولم يرد تأكيد مستقل لعدد القتلى.
وقال مصدر أمني تشادي إن الجنرال يايا دود قائد القوات التشادية المتواجدة شمالي بحيرة تشاد أصيب بالرصاص في بطنه في بوسو. ونقل الجنرال إلى مستشفى في نجامينا للعلاج.
وقال مصدر عسكري في النيجر "تم صد هجوم بوكو حرام من في نيجيريا على بلدة بوسو والجسر عند دوتشي في منطقة ديفا هناك طائرات تشادية تقصف المنطقة."
واستولت بوكو حرام على أراض في شمال شرق نيجيريا في إطار تمرد بدأ قبل خمس سنوات لإقامة دولة إسلامية. وقتل نحو عشرة آلاف شخص في العام الماضي ويشن المتشددون هجمات متزايدة عبر الحدود.
ويمثل هذا التمرد أسوأ تهديد لأمن نيجيريا أكبر مصدر للنفط وأكبر اقتصاد في أفريقيا مع اتجاهها لإجراء انتخابات رئاسية في 14 فبراير.
وبدأ المتشددون يهددون على نحو متزايد أيضا تشاد والنيجر والكاميرون مما دفع زعماء المنطقة إلى وضع خطة مشتركة لهزيمتهم.
وأرسلت تشاد نحو 2500 جندي للكاميرون والنيجر المجاورتين في إطار هذه الجهود ومن المقرر أن يصوت برلمان النيجر يوم الإثنين على اقتراح من الحكومة بإرسال قواتها إلى نيجيريا لقتال بوكو حرام.