أمير الكويت يطالب "الشيعة" بالحفاظ على الوحدة الوطنية

طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نواب الشيعة في مجلس الأمة الكويتي بضرورة الحرص على وحدة الصف وتماسك مكونات المجتمع ، مبديا نصحه وتوجيهاته للنواب للبعد عما من شأنه المساس بالوحدة الوطنية.
ودعا أمير الكويت - خلال لقائه بالنواب "عدنان عبدالصمد ، وأحمد لاري ، وصالح عاشور ، ود.عبدالحميد دشتي ، وعدنان المطوع ، وفيصل الدويسان" - وسائل الإعلام كافة إلى ضرورة تحري الدقة في النشر وعدم التهويل واستشعار الدور الوطني والرسالة الإعلامية الحقة وعدم نشر "الغث" من الأخبار.
من جانبه ، أكد النائب صالح عاشور أنه وبقية نواب الشيعة تطرقوا خلال اللقاء إلى عدد من القضايا السياسية، وقال إنهم أوضحوا أن التوجه العام يوحي بأن الكويت تتجه من دولة مدنية ديمقراطية إلى دولة دينية متشددة وهذا له انعكاس سلبي
بالمجتمع .. وأن صورة الكويت كبلد الديمقراطية والتعددية والرأي والرأي الآخر ، مهددة بتوجه جديد يفرض على المجلس، وفيه نوع من التشدد وفرض الرأي على الآخر، مؤكدا أن الاستمرار على هذا النهج ستكون له انعكاسات سلبية.
وأشار عاشور إلى أنه تناول آلية تشريع القوانين في المجلس الحالي بشكل ينافي مفهوم الدولة المدنية، وأن هناك قوانين تبنى على فتوى وآراء فقهية وهى بخلاف القوانين القائمة ، ومنها على سبيل المثال قانون الجزاء الذي لا توجد في نصوصه
أية عقوبة شرعية بقطع اليد أو رجم الزناة، وبدلا من تغليظ العقوبة في القانون لمعالجة أية جريمة هناك من يدفع بالاستعاضة عنها بالآراء الفقهية.
وأوضح أنه نقل لأمير الكويت قضية مراقبة مساجد الشيعة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، متسائلا بما أن الملف طوى بعدم مراقبة المساجد فلماذا يستدعي وزير الأوقاف خطباء مساجد الشيعة، علما بأن بعضهم ليسوا عربا وغير مسئولين عن المساجد وهم يعملون فيها بأجور.
وكان النواب الشيعة التقوا قبل توجههم للقاء الأمير في مكتب النائب لاري واتفقوا على طرح عدد من المواضيع التي تهم الطائفة الشيعية، ومنها قانون تغليظ العقوبة على المسيئين إلى الذات الالهية والرسول الكريم وعرضه، وتعيين مراقبين
على مساجد الشيعة.