أنماط من البشر مزعجون في التعامل اليومي

ليس منا من لا يعرف بعضا من الناس ذوى
المشكلات، فكثيرا ما نجدهم أثناء تعاملنا اليومى، فنجد على سبيل المثال رؤساء العمل
يتحكمون فى شؤننا وأمزجتنا أثناء العمل، وأيضا نجد زملاء العمللغير المتعاونين
والمشاغبين والعدوانيين، كما نجد أنماطا بشرية متعددة أثناء تعاملاتنا اليومية سواء
فى مدارس الأولاد من مدرسين ونظار ومن يعيشون معنا من أزواج وزوجات ومحيطين بنا من
جيران على اختلاف تعاملاتهم .

وهذا ما دفعنى للكتابة عن أشهر الأنماط
المختلفة من البشر وكيفية التعامل معهم ..
ومن تلك الشخصيات شخصية "المشاغب ذو العادات
العنيفة" فى تعاملة مع الأخرين المثير لكثير من الاعتراضات عالى الصوت عديم الخيال
والابتكار يفتقر الى الثقة بالنفس ذو طابع مزعج ودائما ما تزعجنا تلك الشخصية
المشاغبه أثناء التعامل معها سواء داخل أروقة العمل أو خارجه فى حياتنا اليومية
لذا ننصح دائما فى التعامل مع تلك الشخصية بعدم الدخول فى جدل/ أكد له دائما ان
لديك كثير من الشواهد والوقائع التى تؤيد أفكارك أستمر فى صمودك أمامه من خلال
موقفك الإيجابى ردا على اعتراضه بصبر وقوة طبق عليه القواعد واللوائح والقوانين
للحد من سلوكة المشاغب .
أما النمط الثانى من أنماط الأفراد فى التعامل
هو نمط "مدعى المعرفه والعلم ببواطن الأمور" وهذه الشخصية نجدها محبة للسيطرة عنيد
متعالى ساخر رافض للرأى الأخر مهدد فى كلامة ويتوعد يحتقر ويقلل من الأخرين لدية
تضخم فى ذاته يبدى أعتراض من أجل الاعتراض ويحتاج فى التعامل مع هذا النمط أن
تحافظ على هدوئك أثناء التعامل معه عليك أن تعرض وجهة نظرك بالحقائق والمعلومات
الصحيحة وتظهر معرفتك للوقائع بشكل علمى واضح ودقيق وثقه أثناء العرض لاتنتقم او
تغضب فى تعاملك معه بقدر الإمكان حتى لاتشعره بالهزيمة أو الإنكسار
وهناك نمط ثالث من أنماط البشر نجده "كسول غير اجتماعى لايلتزم بأى شيء يكلف به يتجنب الأجابة على الأسئله يتهرب من تكليفه
بالأعمال يبدو شديد الأنتقاد حتى يبعدك عنه" وعلينا ان نوجه اليه أسئلة مفتوحة
تساعده على الشرح والسرد لتفاصيل العمل أو المهمة المكلف بها وأحيانا كثيرة نلجأ
الى الصمت حتى نضطره للإجابة، فى تعاملك معه لاتكلفه بأكثر من عمل فى الوقت الواحد
لا تكن سريعا معه حتى لا يستطيع متابعة خطواتك سواء فى الحديث او العمل او أى نشاط
يكلف به.
ايضا نجد فى تعاملنا مع الأفراد أن هناك نمط
"المتعالى المغرور بنفسه" تجده متصلب الرأى متصف بالقوة مناقش يطلب دائما الحصول على
مزايا لنفسه يترك فى نفسك انطباعا بأهميته يكثر من المقاطعه فى الحديث وعليك فى
التعامل معه ان تحافظ على هدوء أعصابك وأبق واقعيا ومتيقظا أصغ الى كلامه بشكل جيد
كن حازما فى التعامل معه حتى لا تترك له مجال للسيطرة عليك قولاً وفعلاً.
ومن الشخصيات العدوانية ونصادفها فى تعاملتنا
اليومية شخصية "المتصيد للخطاء" وهو شخصية مندفعة يتمسك بأرائه متوتر الأعصاب منافس
شرس سهل الغضب عدوانى الطباع يرفض الأخرين يرفض الأفكار والأراء الأخرى صوته عالى
ويكثر من الصياح أثناء الحديث معه يحاول ان يروعك يبدى عدم الاهتمام بك فى بداية
الأمر كى يفقدك ثقتك بنفسك كن على يقظة فى تعاملك معه استمع اليه تمسك بهدوء
أعصابك أثناء التعامل معه لا تنفعل، تمسك بالموضوع وبالأراء التى تعرضها دون تشتت إتخذ
المنطق وليس العاطفه عند مناقشته والتعامل معه.
واخيراً قد نجد انفسنا نمط من تلك الأنماط او
نجد من نتعامل معه نمط من تلك الأنماط البشرية سواء كانوا رؤسائنا فى العمل او زملاء العمل او شركائنا فى الحياه او أحد الأبناء لذا علينا جميعا ان نطور من
طريقة تعاملنا مع الأخر وأن نفكر جيداً فى إنتقاء كليماتنا وردود أفعالنا كى نصنع
حاضراً نستطيع من خلاله العيش بسلام وسكينة.