الجبوري يعرب عن قلقه بشأن الأوضاع بناحية البغدادي بمحافظة الأنبار المحاصرة من "داعش"

أعرب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ، اليوم/الأربعاء/ عن قلقه بشأن تطورات الأوضاع في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار المحاصرة ، وقال:" إنني أجريت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الاتصالات مع المسئولين والقيادات الميدانية حول الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك".
ودعا رئيس مجلس النواب السلطات المختصة لتعزيز القوات العسكرية المتواجدة بالمنطقة هناك وتقديم الدعم اللازم لأبناء العشائر لأجل منع ارتكاب مجزرة جديدة لن تتوانى زمر الإرهاب عن ارتكابها ، مؤكدة ضرورة إرسال مساعدات عاجلة لتدارك الوضع الإنساني هناك.
علي صعيد متصل زار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي اليوم /الأربعاء/ محافظة الأنبار.. وقال - في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ الأنبار صهيب الراوي ومسئولين من الحكومة المحلية وشخصيات عشائرية - إنه سيتم تسليح أبناء العشائر في المرحلة المقبلة.
وأكد ضرورة تكاتف العشائر مع القوات الأمنية في محاربة الإرهاب ، وقال:" إن الأزمة في الأنبار ستنتهي قريبا.. وأن قوات "الحشد الشعبي" جاءت إلى المحافظة لمساندة أبناء العشائر والقوات الأمنية في محاربة الإرهاب وهذا هو دورها".
من جانبه دعا محافظ الأنبار صهيب الراوي ، أبناء الأنبار جميعا إلى المشاركة في التصدي والدفاع عن محافظتهم من خطر داعش ، مشيرا إلى أن الخطط العسكرية في محافظة الأنبار بحاجة إلى إعادة نظر.
وطالب الراوي الحكومة بتقديم الدعم اللازم من أجل استمرار زخم المعركة والتقدم على الأرض وبدء مرحلة التحرير وإعادة النازحين في أسرع وقت ممكن.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي وصل على رأس وفد ضم وزير الكهرباء قاسم الفهداوي إلى محافظة الأنبار والتقوا بالحكومة المحلية فيها لبحث الأوضاع الأمنية وتسليح العشائر.
من جهة أخري تفقد قائد القوات البرية العراقي الفريق الركن رياض جلال توفيق وقائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين وقائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم دنبوس القطاعات العسكرية في قاعدة "عين الأسد" الجوية وناحية البغدادي بمحافظة الأنبار .
وذكرت وزارة الدفاع العراقية أنه تم وضع خطة أمنية لإعادة سريعة لانتشار القطاعات العسكرية بعد أن تم كسر شوكة الإرهاب في ناحية البغدادي معززة بقطاعات عسكرية وجهد هندسي لتطهير الناحية بالكامل من العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم(داعش).
وتشهد ناحية البغدادي، التي تبعد فقط خمسة كيلومترات عن قاعدة "عين الأسد" الجوية، معارك منذ أيام تعد هي الأعنف التي تخوضها القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و"الحشد الشعبي" ضد تنظيم(داعش) الإرهابي الذي يحاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط إمدادات القاعدة عن العاصمة بغداد.. ويتواجد بالقاعدة 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة.
وكان مسلحو داعش قد شنوا هجوما من عدة محاور على ناحية البغدادي بالأنبار ، وتمكنت القوات المشتركة (القوات الأمنية مدعومة بقوات"الحشد الشعبي" الشيعية ومقاتلي العشائر السنية ) من صد الهجوم ولاحقت المتسللين من التنظيم إلى الناحية إلا أنه مازال يحاصرها من الخارج.