استقالة متحدث عسكري باسم متمردي جنوب السودان وعودته لأراض حكومية

استقال متحدث عسكري باسم متمردي جنوب السودان يوم الخميس قائلا إن مفاوضات السلام البطيئة لإنهاء الصراع العرقي تتجاهل مطالب الفصائل الأصغر.
وتسلط هذه الخطوة من جانب لول رواي كوانج وهو متحدث سابق في الشؤون العسكرية للمتمردين الضوء على التحدي لرأب التصدعات العميقة في بلد نال استقلاله في عام 2011 وتسوده الاضطرابات بسبب القتال المستمر منذ أكثر من عام.
وعاد كوانج من إثيوبيا حيث كانت تجرى محادثات السلام إلى جوبا التي تسيطر عليها الحكومة واستقبله مسؤولو أمن الرئيس سلفا كير وهو من قبيلة الدنكا العرقية.
وأبلغ كوانج الذي يحمل رتبة عميد الصحفيين أنه شكل حركة جيش جنوب السودان للمقاومة لدعم حقوق جماعة لو نوير العرقية. وينتمي زعيم المتمردين ريك مشار لقبيلة نوير العرقية لكنه من عشيرة فرعية أخرى.
وتسبب الصراع في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون عن ديارهم. واندلع القتال في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد نزاع سياسي أدى إلى إقالة مشار من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية. ويقوم الصراع إلى حد بعيد على خلافات عرقية قائمة قبل الاستقلال.
وفي العام الماضي تم تجاهل اتفاقات وقف إطلاق النار من الجانبين وتحركت محادثات السلام في إثيوبيا ببطء شديد. ويتفق الجانبان على ضرورة اقتسام السلطة لكنهم لا يتفقون على كيفية تقسيمها.
وقال كوانج إنه يشعر بالإحباط من عودة مشار لمنصبه السابق نائبا للرئيس بموجب الاتفاق الأحدث قائلا إن مطالب الجماعات الأخرى لم يتم التطرق لها.
وقال للصحفيين "ينبغي التعامل مع القضايا المحلية ولاسيما في القبيلة الأكبر لو نوير. إذا لم يتم التعامل مع هذه القضايا فان احتمال عودتنا للحرب كبير للغاية."