نتنياهو يحذر أوباما من إبرام اتفاق نووي مع ايران

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء من أن قبول اتفاق نووي مع ايران سيكون "عدا تنازليا باتجاه كابوس نووي محتمل" من جانب دولة "ستظل دائما عدوا لأمريكا".
وأضاف في كلمة استغرقت 39 دقيقة امام الكونجرس الأمريكي انتقد فيها المساعي الدبلوماسية التي يقوم بها أوباما تجاه ايران "اذا قبلت ايران الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه الآن فإن هذا الاتفاق لن يمنع ايران من تطوير أسلحة نووية لكنه سيضمن حصولها على هذه الأسلحة النووية... الكثير منها."
وفي كلمة زادت من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل وقاطعها عشرات من اعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما قال نتنياهو إن القيادة الإيرانية "متشددة اكثر من أي وقت مضى" ولا يمكن الوثوق بها وإن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه مع القوى العالمية لن يحول دون امتلاك ايران قنبلة لكنه "يمهد طريقها نحو امتلاك قنبلة" نووية.
وأضاف قائلا لمشرعين وزوار في مجلس النواب "لن يكون هذا الاتفاق وداعا للسلاح سيكون وداعا للحد من التسلح... عدا تنازليا نحو كابوس نووي محتمل." ووقف الحضور للتصفيق 26 مرة خلال كلمته.
وهاجم نتنياهو بنود الاتفاق الذي يجري إعداده وأشار الى ضرورة توسيع نطاق المفاوضات لتطلب تغييرا في وضع إيران الإقليمي وهي فكرة سرعان ما رفضتها إدارة أوباما بوصفها "تغييرا للنظام" في طهران من الناحية الفعلية.
وتفادى نتنياهو الدعوة لفرض عقوبات أمريكية جديدة الآن او تجريد ايران تماما من التكنولوجيا النووية وهي اشارة على أن اسرائيل ربما تقبل بما هو أقل.
ومثلت كلمة نتنياهو ذروة العاصفة الدبلوماسية التي أثارها قبوله دعوة من الجمهوريين في يناير كانون الثاني دون إخطار البيت الأبيض أولا في تجاهل له وللديمقراطيين الذين اعتبر كثيرون منهم هذا التصرف إهانة للرئيس.
ورفض أوباما الاجتماع مع نتنياهو قائلا إن مقابلته ستعتبر تدخلا لأنها تجيء قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية التي تجرى في 17 مارس اذار.
وقال اوباما للصحفيين انه لم يشاهد كلمة نتنياهو لكنه اطلع على النص.
واضاف "بقدر ما استطيع القول.. لا يوجد جديد" في الكلمة.
وقال ان "رئيس الوزراء لم يقدم اي بدائل مجدية". وحث الكونجرس على الانتظار حتى اكمال اتفاق نووي مع ايران ليمكنه تقييم الاتفاق مشيرا إلى انه لن يوافق سوى على اتفاق يمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.