قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. «صدي البلد» في منزل «منة» ضحية الأطباء..أسرتها: نزفت 3أيام وتوسلت لمغادرة المستشفي ..والمدير اشتري «الكفن»


- والدتها: استنجدت بأحد الأطباء بجوار المنزل فرد «وديها للطبيب اللي عمل العملية»
- عم الطفلة منة : العملية استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة
- الطبيب المعالج : النزيف بسبب التهابات وغرزة مفتوحة
- مدير المستشفي: المصاريف كلها على حسابي ..وأنا جبت الكفن وخلصت كل حاجة
فى فصل جديد للإهمال فى المستشفيات الحكومية من قبل ملائكة الرحمة ضد المواطنين دخلت الطفلة "منة" 9 سنوات لمستشفى صيدناوي تمشي على رجلها لإجراء عملية " اللوز" فخرجت منها جثة هامدة.
انتقل «صدى البلد» إلي منطقة المطرية لتقديم العزاء في وفاة الطفلة ، ضحية الإهمال الطبي بمشرط جراح خلال إجراء جراحة بسيطة "اللوزتين"، وشملت فصول مأساة "منة" ثلاثة مستشفيات وأربعة أطباء.
قال صبري محمد،عم الضحية:"منة لم تشتك من أية أمراض،ولكن ارتفاع في درجات الحرارة وقيء مستمر جعلني أذهب بها إلى دكتور أنف وأذن ثم إلى العيادة الصحية بمدرستها، وتم تحويلي لمستشفي صيدناوي لعمل عملية "لوز" عاجلة، وبمجرد وصولي للمستشفي تم عمل الإجراءات وبدأت العملية الجراحية التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة".
وقالت داليا علي،والدة الطفلة الضحية الحديث قائلة:"ابنتي خرجت من غرفة العمليات وكتب لها علي خروج من المستشفي بعد الإفاقة،وصباح اليوم الثاني بدأت المأساه التي أفقدتني فلذة كبدي، حيث بدأ النزيف الذي لم أعرف له سببا، وقمنا بنقلها لأحد أطباء الأنف والأذن بجوار المنزل والذي أكد علي ضرورة مراجعة الطبيب المعالج للحالة".
يعود عم الطفلة للحديث قائلا: "ذهبت بها إلي مستشفي المطرية العام،الذي ترك منة علي مدار ثلاثة أيام جثة هامدة، تنزف والأطباء يوقفون النزيف ولكن دون علاج، فاتخذت قرارا بإخراجها علي مسئوليتي الشخصية من هذا المستشفي الذي يشبه "المشرحة" ولا يجدي نفعا".
اضافت خالة الطفلة:"منة نزفت لمدة 16 يوما دون تدخل طبي، وأربعة أطباء لا يعرفون سبب تلك الدماء المتدفقة بإستمرار،من طبيب بجوار المنزل لطبيب المطرية العام للطبيب المعالج ،حتي وصولنا لمستشفي صيدناوي مرة أخري والذي قضى بإجراء عملية مرة أخري،وبمرور ساعة من الوقت خرجت ابنة أختي بدون أن يتم عمل شيء داخل تلك الغرفة".
يستكمل العم المكلوم الحديث:"طلبت من الطبيب أن يقدم لي شيئا بعد أن عاد النزيف مرة أخرى،وعلي الفور تم إدخالها غرفة العمليات مرة أخري عقب مرور خمس دقائق من خروجها منها،ولكن تلك المرة خرج الطبيب المعالج يقول لي "غرزة مفكوكة والتهابات وخلاص بقت كويسة" ولكن واحدة من طاقم التمريض قالت لي"الدكتور ده معملش حاجة ،اللي جاي ورايا هو اللي عمل العملية وهو دكتور أوعية دموية"، وبسؤالي له كان الرد"عرق المعدة المسئول عن التغذية اتقطع وأنا عملت عملية رجعته تاني".
أضافت والدة منة:"علي الفور وصل إستشاري من مستشفي "أبوالريش" للأطفال لتوقيع الكشف الطبي علي منة، وقال لنا "اول ماتخلص علاجها هاتوها ضروري"،وتم نقل منة للعناية المركزة، وبمجرد إفاقتها صرح الطبيب المعالج علي خروجها، وطلبنا منه ان تجلس ثلاثة ايام ولكنه رفض".
عاد عم الضحية للحديث عن الساعات الأخيرة في حياة منة: "عادت منة إلي المنزل، وطلبت أن تأكل ثم جلست لتلعب في مكانها، وفي الثانية ليلا طلبت منها ان تنام بجواري فوافقت، ولكنها استيقظت في الصباح علي الصريخ والدماء تتدفق قائلا لي "أنا مش شايفاك مشيني من المكان ده أنا خايفة" وكانت هذه هي آخر كلمات منة، ذهبت علي الفور لمستشفي صيدناوي وهناك لقيت منة حتفها وكانت شهادة وفاتها تحمل "هبوط حاد في الدورة الدموية"، وكان عزاء مدير المستشفي "ماتخافش متعملش حاجة، انا هجيب الكفن وهدفع كل المصروفات وانا وقفت الدكتور عن العمل".