كارنجي: مصر تتطلع إلى مساندة مالية ضخمة من دول الخليج خلال المرتمر الاقتصادي

نشر مركز كارنيجي الأمريكي دراسة وافية عن تطلعات الحكومة المصرية إلى المؤتمر الاقتصادي المزمع انعقاده في مدينة شرم الشيخ منتصف الشهر الجاري، إذ يتطلع قادة مصر إلى أن يوفّر المستثمرون الأجانب، على رأسهم دول الخليج، رأس المال الذي تحتاج إليه البلاد. لكن هبوط أسعار النفط قد يصعّب عليهم المساعدة.
تعلّق الحكومة المصرية آمالاً كبيرة على مؤتمر الاستثمار الدولي المُزمَع عقده في منتصف مارس الجاري 2015 في شرم الشيخ، لجذب تدفقات رأسمالية ضخمة، والذي من المخطط أن يحضره العديد من رؤساء الحكومات والدول، جنباً إلى جنب مع ممثلي الشركات الكبرى وبنوك الاستثمار.
تهدف الحكومة المصرية من وراء المؤتمر، الذي سينعقد على مدار ثلاثة أيام، إلى تصدير صورة من الاستقرار السياسي بعد أربع سنوات من الاضطراب السياسي غير المسبوق في تاريخ البلاد الحديث، وإلى جذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة لإطلاق عملية التعافي الاقتصادي في المدى المتوسط والبعيد.
يبدو جذب تدفقات ضخمة من الاستثمارات الأجنبية هو الحلّ الأمثل لتحسين وضع ميزان المدفوعات، ولإعادة بناء الاحتياطيات النقدية الأجنبية. كما أن الاستثمارات المباشرة من شأنها أن تسهم بشكل رئيس في التعافي الاقتصادي من خلال حفز معدلات النمو والتشغيل، وبالتالي تخفيض معدلات البطالة. وتعتبر الاستثمارات الأجنبية بديلاً عن التوسع في الاقتراض الخارجي، ولاسيما أن المؤشرات الحالية للدين العام بشقَّيه المحلي والأجنبي تقترب من 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بما يتجاوز الحدود الآمنة طبقاً للكثير من التقديرات الاقتصادية.