"نيويورك تايمز": مبايعة "بوكو حرام" لـ "داعش" معنوية فقط ولا يتضح مدى سيطرة التنظيم عليها

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأ؟مريكية الضوء على البيعة الأخيرة التى تمت من قبل جماعة "بوكو حرام" الجهادية الناشطة فى نيجيري، حيث قالت الصحيفة انه مع وجود آلاف المقاتلين التابعين لها، وسيطرتها على أجزاء من شمال نيجيريا، تعتبر "بوكو حرام" واحدة من أكبر الجماعات الارهابية التى تعلن انتمائها لتنظيم "داعش" على مستوى العالم، بينما يرى الخبراء ان تأثير الاعلان، الذى تم السبت، على أرض الواقع لا يزال يصعب التكهن بمدى أهميته.
ويرى بعض المحللين ان اعلان الانتماء، أو البيعة التى تم الاعلان عنها بواسطة زعيم الجماعة، يعد اعلانا بالانتماء المعنوى فقط، بمعنى ان الجماعة قبلت ان تعمل تحت سيطرة التنظيم.
ومع اعلان العديد من الجماعات الجهادية انتمائها للجماعة، فمن غير الواضح بعد مدى السيطرة المباشرة التى يفرضها "داعش" عليها.
وأشارت الصحيفة الى انه فى حالة التأكد من صحة اعلان انتماء "بوكو حرام"، فستسير الأمور على نفس الخطى التى سارت عليها الجماعات التى أعلنت ولائها من قبل للتنظيم، مثلما حدث فى مصر وليبيا والجزائر وأفغانستان، وغيرها.
ففى كل البلاد السالف ذكرها، قام تنظيم "داعش" باصدار بيانا بواسطة متحدثها الرسمى، يقبل انتماء الجماعة، بعد أسابيع قليلة من اعلانها البيعة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين فى معهد واشنطن للدراسات السياسية، والذى يراقب المواد الدعائية لـ "داعش"، تأكيده على انه من الجلى ان التنظيم قام بالتواصل مع قياديين من "بوكو حرام"، وأضاف: "يبقى السؤال المهم هو ما اذا كان "داعش" قد ضلع فى ارسال مقاتلين من سوريا أو العراق أو ليبيا الى شمال نيجيريا من أجل تنفيذ مهمات محددة."