بالصور.. يديعوت أحرونوت تنشر تحقيقا عن أطفال تنظيم «داعش»

نشر موقع يديعوت أحرونوت (ynet) أن الطفل الذي ظهر في فيديو إعدام المواطن الاسرائيلي محمد سعيد مسلم من سكان القدس هو جزء من اتجاه متزايد لا يتم فيه فقط إعداد الأطفال للجهاد، وإنما لقتل وجلد الأسرى وتنفيذ عمليات إرهابية.. إن هؤلاء الأطفال يملؤون صفوف داعش - المتعطشة لمزيد من القوى البشرية- بسبب إعجابهم بالزي العسكري الجميل؛ وهم يوافقون على تفجير أنفسهم بسبب الضغوط الاجتماعية.
لقد جاء الفيديو الذي يظهر فيه الطفل الذي يقتل الشاب الإسرائيلي المقدسي محمد مسلم ليعكس كيف أن ذلك التنظيم المتوحش يبذل جهوداً في عمليات "غسيل مخ" الأطفال ليفرز بذلك جيلاً جديداً من الجهاديين.
لقد هزّ العالم ظهور الطفل الذي حسب التقديرات هو قريب الإرهابي محمد مراح الذي نفذ عملية تولوز الإرهابية في جنوب فرنسا وقتل خلالها ثلاثة أطفال يهود وحاخاما وثلاثة جنود فرنسيين عام 2012. وهذا الطفل هو ثاني طفل في تنظيم داعش يظهر وهو يقوم بإعدام أشخاص. وكان قد ظهر طفل في يناير الماضي وهو يقوم بإعدام اثنين من العملاء الروس -حسب زعم التنظيم- رمياً بالرصاص. إن عمر الطفلين غير معروف تحديداً، ولكنه يتراوح بين 10-12 عاماً.
ونشر تنظيم داعش أمس صورة توثق قيام الطفل الاسترالي جيك بيلردي وهو في طريقة لتنفيذ عملية إرهابية في الرمادي بالعراق.. وتفاخر داعش بتجنيد الطفل ولقبوه بـ "الجهادي البريطاني الأبيض" ظناً منهم أنه جاء من بريطانيا.. ثم أطلقوا عليه اسم "الجهادي جيك" .
وكان الطفل بيلردي قد اعتنق الإسلام بعد وفاة أمه ثم سافر إلى اسطنبول متجها الى مناطق قتال تنظيم داعش.. وحسب التقارير فقد خطط للعودة إلى استراليا وتنفيذ عمليات إرهابية هناك في مدينة ملبورن.
وعلق تشارلي وينتر الخبير البريطاني في مكافحة الإرهاب على دعاية داعش الإعلامية ووضعهم الأطفال في جبهة الإرهاب بقوله "هذه ستكون مشكلة كبير وستمتد لوقت طويل.. وسوف يكون هناك جيل من الأطفال في شمال العراق وشرق سوريا لن يعرف سوى أيديولوجية داعش.. والأطفال لا خيار لهم فهم أكبر الضحايا".