بالصور.. الذكري الـ 22 لرحيل "انتوني كوين الشرق". علوان أبو البكري الذي أصابته لعنة "ذئاب الجبل" فمات قبل أن يكمل مشاهده

أطلق عليه انتوني كوين الشرق، هو علوان ابو البكري وأدهم الشرقاوي والوزير العاشق احمزة بن عبد المطلب االفتي مهران، أنه عبد الله غيث ابن العمدة الذي زلزل عرش انتوني كوين أسطورة السينما الأمريكية.
نحتفل هذه الأيام بالذكري الـ 22 علي رحيل عبدالله غيث الذي ترك الحقوق من أجل عشقه للفن، ووقف في أول دور له أمام فاتن حمامة ورشدي أباظة في فيلم (لا وقت للحب ) عام 1962، وأثني عليه النجم العالمي (انتوني كوين) قائلا: "لقد أبدعت في الأداء أفضل مني، حتي أصابته لعنة ذئاب الجبل ليرحل أثناء تصوير مشاهدها الأخيرة مثلما رحل فيها صلاح قابيل.
عبد الله حمدي الحسيني غيث، ولد بكفر شلشمون بمحافظة الشرقية لأب يعمل عمدة في بلدة وذو سلطة وسطوة في الزمام كله، فهو يملك مئات الأفدنة ما جعل الأب يأمل في أن يتولي عبد الله إدارة أملاكه من بعده، لكنه عشق الفن وهوي التمثيل منذ كان طفلا بالمدرسة الابتدائية ما جعله لايفكر في العلم أو يركز فيه، وحتي لا يغضب والده ألتحق بكلية الحقوق ولكنه لم يستطع الاستمرار ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
حاول الوصول إلي هدفه، فما كان عليه إلا أنه بحث عن وسيلة سريعة فدخل مسرح التليفزيون من وراء الموهبة الصادقة، وكانت انطلاقته الأولي في فيلم (لا وقت للحب ) أمام فاتن حمامة ورشدي اباظة وصلاح جاهين، ثم توالت عليه العروض ليتعدد في إبداعاته، فها هو البطل المغاور علي المسرح القومي في الوزير العاشق، وهو أدهم الشرقاوي في المسلسل الناجح الأشهر في السينينيات ومسلسل الرحيل ومسلسل المال والبنون في الثمانيات والفتي مهران وهو الممثل البارع في بوابة الحلواني.
ولكن نقطة الإنطلاق الحقيقية كانت من خلال اختياره من المخرج السوري مصطفي العقاد ليمكث في مدينة مراكش المغربية 8 أشهر ليتقمص ويعيش الشخصية بكل جوانبها ليمثل دور حمزة بن عبد المطلب في النسخة العربية من فيلم (الرسالة)، فقد أداه بتفوق وتألق ماجعل الممثل العالمي انتوني كوين -الذي قام بأداء نفس الدور بالنسخة الانجليزية- يثني عليه قائلا: "لقد اديت الدور أفضل مني، ولو كنت في بلد أخر كان سيكون لك شأنا أخر".
وفي التسعينيات من القرن الماضي وبالتحديد في عام 1993، وقف أمام أخيه الأكبر الفنان حمدي غيث معلمه وأستاذه ليؤدي شخصية علوان ابو البكري في المسلسل الأشهر ذئاب الجبل للمخرج مجدي ابو عميرة، وفي أثناء تصوير مشاهده الأخيرة وفي يوم 13 من مارس من عام 1993 أصيب غيث بإرهاق شديد بدأ يتمالكه ويتحمل آلامه وأوجاعه حتي ينهي دوره، ولكن كانت إراده الله أسرع ليرحل غيث وهو لم يكمل مشاهده ماجعل من المخرج أن يعدل من أحداث المسلسل ويقتل غيث في أحداث المسلسل بالفعل، فقد أصابته هو الأخر بلعنة المسلسل فقد كان صلاح قابيل هو الذي قام بأداء نفس الدور ولكن أثناء التصوير وبعد 8 مشاهد فقط رحل قابيل أيضا ليستعين المخرج بعبد الله غيث ليكون مصيره نفس المصير.