قوات تركية خاصة تقتحم محكمة بإسطنبول بعد احتجاز ممثل للنيابة
احتجزت جماعة تركية يسارية متطرفة ممثلا للنيابة في إسطنبول رهينة اليوم الثلاثاء، وهددت بقتله مما دفع قوات خاصة إلى اقتحام مقر المحكمة كما أخلت الشرطة المبنى.
ونشرت جبهة التحرر الشعبي الثوري صورة لممثل النيابة ومسدس مصوب لرأسه وقالت إنه ما لم تنفذ مطالبها فستقتله الساعة 12:36 بتوقيت جرينتش أي بعد ثلاث ساعات من اقتحام المسلحين لمكتبه.
وقال قائد شرطة اسطنبول سلامي التينوك إن مفاوضين كانوا يتحدثون الى الشخصين اللذين يحتجزان الرهينة بعد مرور الموعد النهائي. وفي تلك الاثناء قطعت محطات التلفزيون التركية بثها المباشر واشار البعض الى حظر على التغطية الاعلامية.
وقال التينوك للصحفيين "نحاول انهاء الحادث دون ايذاء احد. المفاوضون يتحدثون مع المهاجمين."
ويقود ممثل النيابة محمد سليم كيراز تحقيقات حول وفاة مراهق يدعى بركين علوان عن عمر 15 عاما في مارس آذار من العام الماضي بعدما ظل في غيبوبة لمدة تسعة أشهر لإصابته خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقالت الجبهة في موقعها الإلكتروني إنها تريد من ضابط الشرطة الذي تقول إنه السبب في وفاة علوان الاعتراف على شاشة التلفزيون كما تطالب بمحاكمة الضباط المتورطين في "محاكم شعبية" واسقاط الاتهامات عن المشاركين في الاحتجاجات لأجل علوان.
وقال شهود إنهم سمعوا اطلاق رصاص لدى دخول محتجزي الرهائن الى المبنى.
وأضاف محمد حسن قبلان الذي يعمل في المبنى متحدثا لرويترز "كنا في الطابق السادس. دخل رجل اسود الشعر يرتدي سترة غرفة المدعي واطلق بندقية ثلاث مرات." واضاف ان المهاجمين زعموا ايضا ان لديهم متفجرات.
وفي رسالة قصيرة بالفيديو عبر حساب على تويتر يحظى بمتابعة واسعة ويوصف بأنه حساب عائلة علوان ظهر والد الصبي ليدعو الجماعة الى عدم الحاق اذى بالمدعي.
وقال سامي علوان "نريد العدالة. لا نريد أن يفقد أي أحد ولو حتى قطرة دماء. لا نريد أن تبكي امهات أخريات."
وأضاف مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه التقى بوزراء الداخلية والعدل الحاليين والسابقين في مقر حزب العدالة والتنمية بأنقرة لمناقشة احتجاز الرهينة.
وأظهرت تغطية تلفزيونية رجال القوات الخاصة وهم يقتحمون المبنى ويرافقون مسؤولين إلى الخارج. وأحاط رجال شرطة مسلحون بالمبنى فيما وقفت سيارات اطفاء في الخارج.
وتدرج الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي الجبهة على قائمة المنظمات الإرهابية. ونفذت الجبهة تفجيرا انتحاريا استهدف السفارة الأمريكية عام 2013. وفي 2001 قتل شرطيان وسائح أسترالي في هجوم للجبهة بوسط اسطنبول.